آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – بو غنطوس: ربما يدافع الشعب عن حقوقه إن دقت المجاعة الأبواب

وطنية – اعتبر الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت، الخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس في تصريح أن “المجازر في حق اللبنانيين تتوالى فصولا، من غير أن يرف جفن للقيمين على البلاد والعباد”.

وقال: “بعد المجزرة في حق مرضى السرطان، ها هي فصول عمل إجرامي جديد، تضرب كل بيت بعدما رفعت الحكومة، بقدرة قادر، نسبة كبيرة من الدعم على الدواء، فطالت شظايا هذه الخطوة البيوتات اللبنانية، وقلما يخلو بيت في لبنان، من مريض ضغط او سكري او قلب او اعصاب. مسألة رفع الدعم قد تفهم في بلد اقتصاده منهار، ومؤسساته المالية والمصرفية والاستشفائية في الحضيض، لكن ما هو غير قابل للصرف، ان تفوق اسعار الدواء في لبنان مثيلاتها في مختلف البلدان من حولنا، كالاردن وسوريا وتركيا ومصر، مع ان المصدر واحد والمصنع واحد”.

أضاف: “إن حال التسيب في التسعير من دون ضوابط، ما هي سوى نهم التجار لتحقيق ارباح كبيرة وسريعة، سمحت بأن سعرت بعض الادوية عندنا اغلى بأضعاف ما سعرت عليه في تركيا، وعلى عكس ما هو حاصل في دول الجوار. جشع التجار، حرم ولا يزال، مرضى السرطان من أدويتهم العلاجية. واليوم، لا يزال أبطال هذه المافيا وهذا الكارتيل، متمسكون برغبتهم في تحقيق الارباح المهولة، على حساب المواطن والدولة والمؤسسات الضامنة، حتى اقتربت هذه الأخيرة من حدود الافلاس. فهم طالبوا ويطالبون برفع الجعالة ونسب ارباحهم، وقد نجحوا في ذلك، بتواطؤ رسمي مكشوف وعلى أعلى المستويات، فبدل ان يقوم مصرف لبنان وبطلب مباشر من الحكومة، بزيادة دعم الادوية المزمنة، في هذه الظروف المأسوية، نجده يرفع الدعم عنها، في وقت باتت فيه اسعارها فوق طاقة 70 في المئة من اللبنانيين”.

وختم: “مؤلمة حال اللبنانيين، وهم لم يحركوا ساكنا تجاه كل ما يحصل تجاههم، فالمهم سلامة الزعيم ورضاه وسلامة الطائفة وأربابها وسلامة الحزب وقادته. رفع الدعم عن المحروقات ولم يحرك الشارع ساكنا. ثم رفع عن المواد الغذائية ولم يعترض الشارع. واليوم عن الدواء ولا يبدو ان هذا الاخير سيقدم على قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع. ونحن اللهم في انتظار قرار رفع الدعم عن الخبز، لتصبح كل ربطة زنتها 1000 غرام في حدود الدولار الاميركي الواحد، فلربما ان دقت المجاعة الابواب، لوجدت شعبا سيدافع عن حقوقه”.

                  =========إ.غ

مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى