آخر الأخبارأخبار محلية

ميقاتي لن ييأس ولن يغادر لبنان رغم الاخبار الكاذبة والعرقلة

عندما قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تولي مهمة تشكيل الحكومة الحالية، كان يدرك سلفا حجم المخاطر والتحديات والصعوبات التي ستواجهه.
كثيرون في السر والعلن تمنوا عليه القبول بالمهمة، رغم معارضة المقرّبين منه، وخوفهم عليه، والتجارب السابقة مع “الاقربين قبل الابعدين” الذين لم يتركوا نارا الا وأشعلوها لافشال مهمته، فدفعوا هم ثمنها قبل سواهم.

قبل ميقاتي تولي المسؤولية ووضع مسبقا خارطة طريق الانقاذ. اعد مع وزراء حكومته وفريقه الاستشاري كل الخطط الاصلاحية المطلوبة وتم ارسالها الى مجلس النواب، بدعم مطلق من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن الحسابات السياسية للكتل الممثلة في المجلس ولمدّعي الاصلاح عرقلت ولا تزال تعرقل اقرار القوانين الاساسية.
وتكشف اوساط حكومية معنية ان كل اجتماع من اجتماعات اللجان النيابية المعنية هو عبارة عن حلبة مصارعة بين النواب، وكلّ منهم يتفنن في اظهار معارضته داخل الجلسة وخارجها، والتصويب على الحكومة لاهداف سياسية وحسابات شخصية. “
وتضيف الاوساط “ان قمة الازدواجية جاءت في موقف فريق سياسي حاول تعطيل عمل الحكومة بمنع وزرائه من المشاركة في جلساتها وشن الحملات عليها، لكن الفريق عينه ماض في مهام الوزارات التي يتولاها ويشارك في الاجتماعات الحكومية بفاعلية”.
وردا على ما نُشر من ان رئيس الحكومة “بات يائسا من إمكانية إحداث إصلاحات كبيرة”، تقول الاوساط “ليس لليأس مكان في قاموس رئيس الحكومة، فهو ماض في مهمته رغم العراقيل الكثيرة التي تعترضه، وكما تولى المسؤولية بكل جدارة وحكمة في الحكومتين السابقتين، رغم كل ما تعرض له من تشهير وحملات، فهو مستمر في عمله، والاولوية الحالية لديه هي للاستمرار في تسيير شؤون الدولة وعمل الوزارات والمؤسسات رغم الصعوبات الكثيرة”.
وتتابع الأوساط “ان قرار رئيس الحكومة بتولي المسؤولية هو قرار اتخذه بنفسه انطلاقا من تعاطيه الشأن العام طوعا ولاعوام طويلة، وهو من يحدد خطواته اللاحقة بعيدا عن اي اعتبارات يسعى البعض لفرضها عليه”.
وتشدد الاوساط الحكومية المعنية “على ان ثقة رئيس الحكومة بالبلد وايمانه بقدرته على النهوض هي اكبر من الحسابات الشخصية التي لا تريد لهذا الوطن ان يستمر”، وتلفت “الى ان المؤسسات الانسانية  التي انشأتها عائلة الرئيس ميقاتي في البلد تعود لاعوام سبقت توليه المهام النيابية والحكومية، وهي ستستمر بارادة الرئيس وعائلته في البقاء الى جانب اهله وابناء وطنه”.
اما بشأن ما يقال عن نيته مغادرة البلد فقالت الأوساط “طوال الحرب الماضية لم يترك ميقاتي وعائلته البلد، وكانوا من اوائل من شاركوا في ورشة النهوض بمؤسساته واعادوا التواصل والاتصالات بين لبنان والعالم، وهذه القناعة مستمرة ولن تغيرها تسريبات معروفة الاهداف واخبار لم ييأس القيمون عليها من ضخ السموم والشائعات والاخبار المغلوطة”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى