“إيرباص” تظفر بصفقة عملاقة لبيع 255 طائرة بأكثر من 33 مليار دولار
نشرت في: 15/11/2021 – 14:05
ظفرت شركة “إيرباص” بصفقة عملاقة هي الأكبر في قطاع الطيران منذ بدء جائحة فيروس كورونا، بعد توقيعها في أول يوم من معرض دبي للطيران الأحد طلبية لبيع 255 طائرة من طراز “إيه 321” أحادية الممر، لأربع شركات تابعة لمجموعة “إنديغو بارتنرز” الأمريكية، بقيمة تجاوزت 33 مليار دولار.
نجحت شركة “إيرباص” في أول يوم من معرض دبي للطيران الأحد، في توقيع طلبية لبيع 255 طائرة من طراز “إيه 321” أحادية الممر، لأربع شركات تابعة لمجموعة “إنديغو بارتنرز” الأمريكية، في أكبر صفقة طيران منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
وضربت المجموعة الأوروبية بقوة لتتفوق على منافستها الأمريكية بوينغ التي حصدت اتفاقا لتحويل 11 طائرة من طراز 737 من الجيل السابق من طائرات ركاب إلى طائرات شحن.
وبموجب العقد مع “إيرباص”، ستحصل “ويز آير” المجرية على 102 طائرة، و”فرونتير آيرلاينز” الأمريكية على 91، و”فولاريس” المكسيكية على 39، و”جيت سمارت” التشيلية على 23. وتبلغ قيمة الطلبية مع الشركات الأربع التابعة لمجموعة “إنديغو بارتنرز” الاستثمارية، أكثر من 33 مليار دولار حسب آخر قائمة أسعار تم نشرها في 2018 من قبل المصنع الأوروبي العملاق، علما بأن المجموعة لم تكشف الأحد عن قيمة الصفقة.
وافتتح معرض دبي للطيران أبوابه في أول تجمع واسع ينظم منذ جائحة كوفيد-19، مع بدء تعافي قطاع الطيران الذي يواجه معضلة صعبة بسبب الضغوط البيئية. وألحق شلل الحركة الجوية في ربيع 2020 أضرارا جسيمة بشركات الطيران وتسبب بخسائر مالية وضغوط على الشركات التي أوقفت مئات الرحلات بسبب نقص المسافرين.
ووفقا لتقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، ستتكبد شركات الطيران العالمية خسارة عالمية قدرها 51,8 مليار دولار هذا العام بسبب وباء كوفيد-19 وستواصل تسجيل النتائج السلبية في 2022 لكن بخسارة أقل تقدر بـ11,6 مليارا. ورغم الانتعاش الصيف الماضي، فإن الحركة الجوية العالمية ليست سوى نصف ما كانت عليه قبل الأزمة ومن المتوقع فقط أن تعود إلى مستواها لعام 2019 بين عامي 2023 و 2025.
ويبدو أن الطائرات ذات الممر الواحد والمخولة لاجتياز مسافات متوسطة، ستكون أول الطائرات المتعافية. ومن بين الـ255 طائرة من طراز “إيه 321” في صفقة “إيرباص”، هناك 29 طائرة من طراز “أكس أل آر” المستقبلي ذات الممر واحد والقادر على اجتياز مسافات طويلة عادة ما تكون حكرا على الطائرات الضخمة.
وحققت طائرة “إيه 321 أكس أل آر” التي تم إطلاقها في 2019، نجاحا تجاريا كبيرا، وفقا لشركة “ايرباص”، علما أن “بوينغ” لا تملك طرازا مماثلا لمنافستها.
بدأ التعافي من تداعيات الجائحة؟
وفي السياق، قالت “إيرباص” في البيان بعيد التوقيع مع المجموعة الأمريكية “يسعدنا توسيع علاقتنا مع إنديغو بارتنرز (…) الذين تصرفوا بسرعة وحسم خلال الأشهر القليلة الماضية لتهيئة أنفسهم لهذا العقد التاريخي مع انحسار تأثير الوباء”. من جهته، قال رئيس الشركة الاستثمارية الأمريكية بيل فرانك “نريد أن نكون في وضع جيد مبكرا لنبدأ التعافي”.
وتؤكد طلبية “إيرباص” الاهتمام المتزايد لشركات الطيران بالطائرة “إيه 321″، والتي تمثل الآن ما يقرب من 60 بالمئة من طلبات شراء طائرات عائلة “أيه 320” وهي 319 و320 و321.
وأمام شركة تصنيع الطائرات الأوروبية سنوات عديدة لإنتاج هذا الطراز، مع وجود أكثر من 7500 طائرة ممر واحد في قائمة الطلبيات الخاص بها. وطلبت شركة “طيران الإمارات” طائرتين للتزود بالوقود من طراز “إيه 330 أم آر تي تي” لسلاحها الجوي، مما سيرفع أسطولها من هذا الطراز إلى خمس طائرات.
ما نصيب بوينغ؟
هذا وافتتحت شركة “بوينغ” سوق الاتفاقيات في اليوم الأول من معرض دبي للطيران بعقد يقضي بتحويل 11 طائرة ممر واحد من طراز 737 إلى طائرات شحن لصالح شركة “آسليز” الآيسلندية التي تؤجر طائرات. يأتي ذلك في وقت أصبحت احتياجات الشحن الجوي في أعلى مستوياتها. فقد تجاوزت حركة الشحن العالمي في سبتمبر/أيلول مستواها لعام 2019 بأكثر من 9 بالمئة، وفقا لاتحاد النقل الجوي الدولي.
ولم يتم الكشف عن قيمة العقد الذي وقعته “بوينغ”. وهو يشمل تحويل 11 طائرة من طراز “737-800 بي سي أف” الذي دخل السوق قبل طراز “737 ماكس” الذي سبق أن واجه مشاكل عديدة. ولتلبية الطلب المتزايد على طائرات الشحن، ستقوم “بوينغ” بإنشاء ثلاث ورش إضافية لتحويل الطائرات في كندا وبريطانيا، بالإضافة إلى تلك التي تم افتتاحها مؤخّرًا في الصين وكوستاريكا.
وفي هذا الشأن، صرح رئيس قسم خدمات “بوينغ” تيد كولبير للصحافيين في معرض دبي “كانت هذه ظاهرة ناشئة قبل انتشار وباء كوفيد-19، ونحن لم نكن قادرين وقتها على تحويل ما يكفي من طائرات 737”.
إقبال متزايد على طائرات الشحن
وساهم صعود التجارة الإلكترونية والصعوبات التي واجهتها سلاسل التوريد العالمية في مرحلة الوباء وبعده، في زيادة الإقبال على طائرات الشحن. كما ساعد في ذلك ضعف الحركة الجوية العالمية حيث باتت عنابر طائرات الركاب تستخدم للشحن في كثير من الأحيان. وجراء تراجع أعداد الركاب، أخرجت شركات الطيران مئات الطائرات من خدمة نقل الأشخاص، وخصوصا القديم منها، ما يعني أن هذه الطائرات باتت جاهزة للتحول نحو الشحن بدل نقل الركاب.
من جهة أخرى، تقول “بوينغ” إنها تتوقع طلبات على تحويل 1720 طائرة ركاب إلى طائرات الشحن خلال العشرين عاما القادمة، وقد حصلت بالفعل على أكثر من 200 طلبية وإعلان رغبة من 19 زبونا.
وفي اليوم الأول من المعرض أيضا، أعلنت شركة “آيه تي آر” الأوروبية عن طلبية لشراء سبع طائرات “آي تي آر 72-أس” لصالح “شركة بينتر كانارياس” الإسبانية (أربع طائرات) والرومانية “تاروم” (ثلاث طائرات).
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook