آخر الأخبارأخبار دولية

السفير الفرنسي يعود لبلاده بناء على طلب مينسك وسط تضارب حول الأسباب


نشرت في: 18/10/2021 – 07:29

غادر السفير الفرنسي لدى بيلاروسيا نيكولا دو بويان دو لاكوست البلاد استجابة لقرار مينسك التي دعته للمغادرة قبل الاثنين، حسبما أعلنت السفارة الفرنسية الأحد دون توضيح أسباب القرار. وفيما قالت وسائل إعلام محلية إن “طرد السفير” تقرر لأنه لم يقدم أبدا أوراق اعتماده إلى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، أكدت السفارة الفرنسية أن الدبلوماسي قدم “نسخة من أوراق اعتماده” إلى وزير الخارجية البيلاروسي في 8 ديسمبر/كانون الأول 2020.

غادر سفير فرنسا في بيلاروسيا، نيكولا دو بويان دو لاكوست، البلاد بعدما طلبت منه مينسك القيام بذلك قبل الاثنين، على ما أعلنت السفارة الفرنسية الأحد.

وفي هذا السياق، صرحت متحدثة باسم السفارة “السفير نيكولا دو لاكوست غادر بيلاروسيا اليوم”، لكن دون أن توضح السبب الذي دفع الخارجية البيلاروسية إلى أن تطلب مغادرة السفير. وقال نفس المصدر إن “وزارة الخارجية البيلاروسية طلبت أن يغادر السفير قبل 18 أكتوبر/تشرين الأول”. موضحة أنه “ودع طاقم السفارة ووجه رسالة مصورة إلى الشعب البيلاروسي ستبث غدا على موقع السفارة”.

وأشارت السفارة الفرنسية في بيلاروسيا، في رسالة على موقعها الإلكتروني، إلى أن الدبلوماسي قدم “نسخة من أوراق اعتماده” إلى وزير الخارجية فلاديمير ماكي في 8 ديسمبر/كانون الأول 2020. في المقابل، أفادت وسائل إعلام بيلاروسية، أن طرد السفير تقرر لأنه لم يقدم أبدا أوراق اعتماده إلى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

وعلى غرار دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، لم تعترف فرنسا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس/آب الماضي وفاز فيها لوكاشنكو بولاية سادسة، ما أدى إلى اندلاع مظاهرات حاشدة غير مسبوقة استمرت شهورا في الجمهورية السوفياتية السابقة المتحالفة مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين.


وفيما فرض التكتل سلسلة عقوبات على نظام بيلاروسيا ردا على قمع لوكاشنكو معارضيه، نجحت مينسك في احتواء المظاهرات وسجنت مئات المعارضين وأغلقت عشرات وسائل الإعلام ومقار منظمات غير حكومية، فيما أجبر معارضون آخرون على اختيار المنفى.

والزعيم البالغ من العمر 67 عاما والذي يتهم الحكومات الغربية بالتحريض على الاحتجاجات على أمل إثارة ثورة، يقاوم حاليا العقوبات بدعم من موسكو. وقطعت بيلاروسيا العلاقات مع محاورين غربيين آخرين مؤخرا. ففي مارس/آذار، طردت جميع موظفي سفارة لاتفيا، بمن فيهم السفير، لأن سلطات لاتفيا استخدمت علم المعارضة البيلاروسية في بطولة لهوكي الجليد.

وفي أغسطس/آب، سحبت مينسك اتفاقها على تعيين السفيرة الأمريكية جولي فيشر التي تم تثبيتها في ديسمبر/كانون الأول كأول مبعوثة للولايات المتحدة إلى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ عام 2008.

وقبل شهر، حكمت محكمة بيلاروسية على ماريا كوليسنيكوفا، إحدى شخصيات المعارضة الرئيسية، بالسجن 11 عاما. أما سفيتلانا تيخانوفسكايا التي يعتقد المعارضون والغربيون أنها فازت في الانتخابات الرئاسية ضد لوكاشينكو، فموجودة بالمنفى في ليتوانيا المجاورة. وخلال العام الذي أعقب الانتخابات، حشدت تيخانوفسكايا قادة العالم ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل انتخابات رئاسية جديدة في البلاد.

 

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى