آخر الأخبارأخبار دولية

دول غربية تنتقد بيلاروسيا ولوكاشينكو يهدد بقطع الغاز الروسي عن أوروبا


نشرت في: 12/11/2021 – 08:24

نددت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة طارئة مغلقة عقدت الخميس، بممارسة بيلاروسيا “استغلالا منظما للبشر” على حدودها مع بولندا “لزعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا التكتل إلى التواصل مجددا مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي حذر في المقابل، من أنه سيقوم في حال فرض أي عقوبات أوروبية جديدة على نظامه، بتعليق تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي الذي يعبر بلاده وينقل كميات حيوية من الغاز للأوروبيين.

اتهمت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان مشترك أصدرته الخميس بيلاروسيا، بممارسة “استغلال منظم للبشر” على حدودها مع بولندا بهدف “زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.

واعتبرت الدول الست الأعضاء (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج وإستونيا وإيرلندا) في ختام جلسة طارئة مغلقة عقدها المجلس، بأن بيلاروسيا تسعى كذلك من وراء ما تقوم به على صعيد أزمة المهاجرين الجديدة هذه، إلى “زعزعة استقرار الدول المجاورة وصرف الانتباه عن انتهاكاتها المتزايدة لحقوق الإنسان”.

في المقابل، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الاتحاد الأوروبي إلى التواصل مجددا مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي تتهمه بروكسل بالوقوف وراء الأزمة. وفي اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هو الثاني خلال يومين، شدد بوتين على “أهمية معالجة أزمة المهاجرين الخطيرة في أسرع وقت”، معتبرا أن ذلك يتطلب “إحياء الاتصالات بين دول الاتحاد الاوروبي وبيلاروسيا”، حسب بيان للكرملين.

من جهته، حذر الرئيس البيلاروسي المدعوم من موسكو الخميس، من أن بلاده سترد على أي عقوبات أوروبية جديدة مرتبطة بأزمة المهاجرين، بما في ذلك تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز. ونقلت وكالة بلتا الرسمية للأنباء عنه قوله “إذا فرضوا عقوبات جديدة علينا (…) يجب أن نرد”. ويشير لوكاشينكو بذلك إلى إمكان تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي الذي يعبر بيلاروسيا وينقل كميات حيوية من الغاز الروسي للأوروبيين. وأضاف في هذا الصدد “نقوم بتدفئة أوروبا ويقومون بتهديدنا” مضيفا “ماذا لو أوقفنا إمدادات الغاز الطبيعي؟”.

لكن زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا التي تعيش في المنفى، قالت إن لوكاشينكو “يخادع” داعية الاتحاد الأوروبي إلى عدم الدخول في حوار مع هذا الزعيم “غير الشرعي”.

واستغرقت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن أكثر بقليل من نصف ساعة، ولم يصدر في ختامها عن أي قرار. ولم يأت بيان الدول الغربية الست على ذكر روسيا، الداعم الأكبر لمينسك منذ بدء الأزمة، والتي استبقت اجتماع المجلس بنفي الاتهامات الغربية الموجهة إليها بالمشاركة في إرسال مهاجرين إلى حدود بيلاروسيا مع بولندا.

وفي بيانها قالت الدول الست إن ما تقوم به مينسك “تكتيك غير مقبول ويستدعي رد فعل دوليا قويا وتعاونا من أجل محاسبة” نظام الرئيس البيلاروسي. مضيفة بأن “هذا يوضح كيف أصبح نظام لوكاشينكو يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي”.

كما دعا البيان السداسي “السلطات البيلاروسية إلى وقف هذه الأعمال اللاإنسانية وعدم تعريض حياة الناس للخطر.. نعرب عن تضامننا مع بولندا وليتوانيا ونؤكد استعدادنا لبحث تدابير جديدة يمكننا اتخاذها لدعمهما واستهداف الذين يشاركون في أنشطة نظام لوكاشينكو التي تسهل العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى