آخر الأخبارأخبار دولية

نصر الله يرفض الدعوات إلى إقالة وزير الإعلام بسبب تصريحاته حول اليمن


نشرت في: 11/11/2021 – 21:01

عبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس عن رفضه الدعوات إلى استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، معتبرا أن رد فعل السعودية “مبالغ به”. وتأتي هذه التصريحات في خضم الأزمة الدبلوماسية بين بلده والرياض على خلفية تصريحات قرداحي.

وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس رد فعل السعودية على تصريحات وزير الاعلام اللبناني، والتي أثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين، بأنه “مبالغ به” بل هو في الأساس “جزء من معركة” ضد حزبه. وجدد نصرالله في خطاب اتسم بالهدوء رفض حزبه استقالة أو إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي.

   ويذكر أن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بدأت على خلفية تصريحات لقرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها الشهر الماضي، وقال فيها إن الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات.

   وفي أول تعليق له على الأزمة، قال نصرالله في كلمة متلفزة، إن “ردة الفعل السعودية على تصريحات قرداحي مبالغ فيها جداً جداً وغير مفهومة”.

   وفي خضم هذه الأزمة طلبت السعودية ثم البحرين والكويت نهاية الشهر الماضي من رؤساء البعثات الدبلوماسية اللبنانية مغادرة أراضيها، كما استدعت سفراءها من بيروت. كما استدعت الإمارات دبلوماسييها من بيروت، وقررت السلطات الكويتية “التشدد” في منح تأشيرات للبنانيين.

   من جانبها أعربت الحكومة اللبنانية مرارا عن “رفضها” تصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقف لبنان الرسمي، رفض قرداحي الاعتذار، وقال لقناة محلية إن استقالته “غير واردة”.

   وشدد نصرالله في كلمته “أيدنا موقف وزير الاعلام ألا يستقيل ورفضنا أن يُقال”، متسائلا “هل المصلحة الوطنية في الخضوع للإملاءات الخارجية؟”. 

“تغليب المصلحة الوطنية”

   من جهته كان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي دعا مرارا قرداحي إلى “تغليب المصلحة الوطنية”، في إشارة ضمنية الى استقالته. كما اعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن الاستقالة قد “تنزع فتيل الأزمة”.

 ومنذ سنوات تشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتورا على خلفية تزايد دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة “إرهابية” تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز. واعتبر وزير الخارجية السعودي إنه لا يمكن اختزال الأزمة الراهنة بتصريحات قرداحي بل تكمن المشكلة “في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي” في لبنان.

   واعتبر نصرالله من جهته أن “الأزمة التي تفتعلها السعودية.. هي جزء من معركة مع المقاومة في لبنان”.

“لسنا ذاهبين لنقوم بمعركة مع السعودية أو أي من دول الخليج”

   وأضاف “لا ننكر أننا جهة مؤثرة.. نحن أكبر حزب في لبنان على المستوى السياسي، على مستوى الهياكل التنظيمية، وعلى مستوى الجماهير الشعبية، لكن نحن لا نهيمن على البلد”، معتبرا أن حجة السعودية حول هيمنة حزب الله “كذب محض وافتراء كامل وحجة ليس أكثر”.

   ورغم انتقاده للموقف السعودي، اتسم خطاب نصرالله بالهدوء. وتابع “بالنسبة لنا، نحن في لبنان، أدعو إلى الصبر والتحمل والهدوء والحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية”. وأضاف “لسنا ذاهبين لنقوم بمعركة مع السعودية أو أي من دول الخليج”.

   وتطرق نصرالله في كلمته إلى زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الثلاثاء لسوريا في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ قطعت دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع.

   وقدّمت دول خليجية أبرزها السعودية وقطر دعما ماليا وعسكريا لفصائل المعارضة السورية قبل أن يتراجع الدعم تدريجيا خلال السنوات الماضية مع تقدم القوات الحكومية بدعم عسكري روسي وإيراني.

   ورأى نصرالله  أن الزيارة هي “اعتراف عربي بهزيمة المشروع الذي أنفق فيه مئات مليارات الدولارات العربية”، مضيفا “هذه الزيارة هي تعبير، هي إعلان الهزيمة”.

فرانس24/ أ ف ب   


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى