رياضة

الدولي الجزائري سفيان فيغولي وغلطة سراي التركي.. “علاقة حب” على شواطئ البوسفور


نشرت في: 11/11/2021 – 14:11

لا يفكر لاعب الوسط الدولي الجزائري سفيان فيغولي في التخلي عن “حلمه التركي”  باللونين الأحمر والذهبي على شواطئ البوسفور، رغم اقتراب عقده مع نادي غلطة سراي على الانقضاء. وبعد أن أثارت الصحافة التركية مؤخرا احتمال مغادرة جوكر منتخب “ثعالب الصحراء” في يناير/كانون الثاني المقبل لأسباب مالية، قال فيغولي إنه يأمل “في تمديد المغامرة” مضيفا “أنا أحب الحياة في إسطنبول”، وغير مستبعد تقديمه طلبا للحصول على الجنسية التركية للإقامة فيها بشكل دائم مع عائلته، حتى بعد اعتزاله كرة القدم. 

يسعى لاعب الوسط الدولي الجزائري سفيان فيغولي قبل أشهر قليلة من انتهاء عقده مع فريقه غلطة سراي التركي، إلى تمديد حلمه باللونين الأحمر والذهبي على شواطئ البوسفور إلى ما بعد موسمه الخامس. 

ويقول اللاعب المولود في فرنسا “وصلت إلى هنا في السابعة والعشرين من عمري، وفزت بأول ألقابي مع غلطة سراي وأنا أقدر مطالب الجمهور التركي والنادي”. ويضيف “هنا، عليك دائما أن تفوز، فالهزيمة هي نهاية العالم. وهذا يناسبني جدا لأنه يتماشى مع عقليتي”.

ويستعد فيغولي لخوض استحقاقين مهمين مع منتخب بلاده ضمن منافسات المرحلتين الخامسة والسادسة في المجموعة الأولى من الدوري الثاني للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر. وتتساوى الجزائر مع بوركينا فاسو مع 10 نقاط لكل منهما، لكن فارق الأهداف شاسع لـ”ثعالب الصحراء” مقارنة بمنافسه المباشر على الصدارة (+17 مقابل +8). وبهذا ستكون محطة الجزائر في جيبوتي (خالية الرصيد) ومباراة بوركينا فاسو ضد ضيفتها النيجر (3 نقاط) الجمعة، مهمتين للخروج بالانتصار، قبل المواجهة المصيرية المرتقبة بينهما في الجولة الأخيرة في الجزائر.

ويضم بطل أفريقيا 2019 العديد من النجوم المحترفين في أوروبا، على رأسهم لاعبا الدوري الإنكليزي الممتاز رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي، سعيد بن رحمة المتألق هذا الموسم مع وست هام ثالث الدوري، واسماعيل بن ناصر لاعب وسط ميلان الإيطالي. ويتأهل إلى الدور الثالث الحاسم من التصفيات متصدر كل من المجموعات العشر، على أن يخوض كل منتخب مواجهة من لقاءي ذهاب وإياب ويتأهل خمسة إلى النهائيات في قطر.

وعلى صعيد النادي، يقترب غلطة سراي من التأهل إلى الدور التالي من مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، حيث يتصدر مجموعته الخامسة مع 8 نقاط، متقدما بفارق 3 نقاط عن وصيفه لاتسيو الإيطالي، فيما يحتل مرسيليا الفرنسي المركز الثالث متأخرا بفارق 4 نقاط.

“نجم الروك في غلطة سراي”

وقبل المواجهة المنتظرة بين غلطة وسراي والنادي المتوسطي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يبدو سفيان واثقا من تأهل فريقه “لقد فزنا على لاتسيو وتعادلنا في مرسيليا ونحتل صدارة مجموعتنا. علينا فقط أن نستمر على هذا النحو وأن نتعامل مع المباريات الواحدة تلو الأخرى”. مضيفا: “هي مجموعة متجانسة والأكثر تحديا في المنافسة. في الوقت الحالي نتائجنا جيدة، ولدينا فريق شاب جدا والكثير منهم يكتشف هذا المستوى (يوروبا ليغ)، وهو أمر إيجابي”.

وبالنسبة للمباراة المنتظرة أمام مرسيليا، يتوقع سفيان أن تكون الأجواء “حارة للغاية” مؤكدا أنه متشوق “لخوض هذه المباراة أمام جماهيرنا، أتمنى أن يكون الملعب ممتلئا”، في إشارة إلى خوض المباريات في العامين الأخيرين خلف أبواب موصدة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.

ورحبت جماهير غلطة سراي بلاعبها الجزائري فور وصوله إلى المطار في إسطنبول في أغسطس/آب 2017 كنجم موسيقى الروك، وهو من ناحيته يتشارك مع هذه الجماهير التواقة للحصول على توقيع منه أو صورة سلفي، فيقول عنهم “ودودون دائما وممتعون وغير متطفلين أبدا”.

وأثارت الصحافة التركية خلال الأسابيع الأخيرة إمكانية مغادرة فيغولي فريقه قبل انتهاء عقده، وتحديدا في يناير/كانون الثاني المقبل على خلفية أسباب مالية، حيث يصل مرتب الدولي الجزائري سنويا إلى قرابة 3.5 ملايين يورو في بلد يعاني من وطأة التضخم المالي وانخفاض قيمة عملته.

“أحب الحياة في إسطنبول”

لكن فيغولي ينفي هذه الشائعات بشدة، قائلا “عقدي مع الفريق يمتد حتى يونيو/حزيران (المقبل) وآمل في أن أتمكن من التفاوض على تمديد المغامرة هنا”. ويتابع “ليس سرا، أنا أحب الحياة في إسطنبول” وأن “غلطة سراي هو منزلي والناس تقدرني. فزت بالألقاب هنا، وأشعر أنني بحالة جيدة في هذا النادي، في هذه المدينة، في هذا البلد”.

وأردف “سأبلغ من العمر 32 عاما (26 ديسمبر/كانون الأول المقبل) وأشعر أنه لا يزال لدي الكثير لأقدمه”. وأقر فيغولي بأن غلطة سراي فضل خلال فترة الانتقالات الأخيرة التعاقد مع لاعبين شباب، لذا تساءل قائلا “هل بإمكاني الإحاطة باللاعبين الشباب في هذا الفريق؟ أعتقد ذلك. امتلاك دور قيادي هو شيء أفعله بشكل طبيعي، لطالما استمتعت بمساعدة زملائي في الفريق”. 

التجنس والإقامة الدائمة في تركيا؟

ولا يخطط الدولي الجزائري (71 مباراة و17 هدفا) للعودة إلى فرنسا حيث ولد في ليفالوا-بيريه التي تبعد 6 كيلومترات عن العاصمة باريس، وحيث نشأ وبدأ مسيرته الكروية في غرونوبل، قبل أن ينتقل في 2010 إلى فالنسيا الإسباني وثم إلى وست هام الإنكليزي حيث بقي لموسم واحد 2016-2017، ليعود ويلتحق بغلطة سراي.

وبعد قراره باللعب بقميص المنتخب الجزائري، بلد والديه، أوضح  فيغولي (في مقابلة مع صحيفة ليكيب) في 2015 أنه “لم يجد مكانه أبدا” في فرنسا. وأضاف “لا يهمني ذلك حاليا، وأفكر في الانتقال إلى تركيا بدلا من ذلك، كما يمكنني أن أرى نفسي أبقى هناك حتى بعد اعتزالي كرة القدم”، مؤكدا أنه بما أن الجمهورية التركية تقدم الجنسية بسخاء لرجال الأعمال الأثرياء ولاعبي كرة القدم الناجحين، فإنه يعتزم التقدم للحصول عليها. 

ويتجذر فيغولي أكثر في تركيا، فطفله الثالث ولد في اسطنبول، وهو وجميع عائلته يتكلمون اللغة التركية بطلاقة.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى