آخر الأخبارأخبار دولية

الصدر يدعو جميع الأحزاب السياسية للتخلي عن المناصب الحكومية التي تشغلها لحل الأزمة في العراق


نشرت في: 27/08/2022 – 21:20

دعا الزعيم الشيعي في العراق مقتدى الصدر “جميع الأحزاب” السياسية في البلاد إلى منذ سقوط صدام حسين بما في ذلك حزبه، إلى التخلي عن المناصب الحكومية التي تشغلها. واعتبر الصدر مطالبه السابقة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة أقل أهمية. ويأتي ذلك في ظل أزمة سياسية حادة تشهدها البلاد مستمرة منذ أشهر.

في خضم الأزمة السياسية التي يشهدها العراق منذ أشهر، اقترح زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر السبت أن تتخلى “جميع الأحزاب” الموجودة على الساحة السياسية منذ سقوط صدام حسين بما في ذلك حزبه، عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بإيجاد حل.

   ومقتدى الصدر الذي يحظى بنفوذ كبير ويصعب التنبؤ بخطواته، يملك القدرة على إخراج العراق من المأزق الذي غرق فيه منذ انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2021، ولا يزال العراق منذ ذلك الحين بلا رئيس وزراء جديد ولا حكومة، إذ إن القوى الشيعية لم تنجح في الاتفاق فيما بينها. 

   ويطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي الشيعي الموالي لايران إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.

للمزيد – العراق: من هي أبرز القيادات الشيعية المتصارعة في الأزمة السياسية؟

    لكن مقتدى الصدر اعتبر السبت مطلبه السابق بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة أقل أهمية حاليا وأضاف مطلبا جديدا، في تحول واضح لموقفه.

   وتضمنت تغريدة لرجل الدين الشيعي أن “هناك ما هو أهمّ من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة”. وتابع “الأهم هو عدم اشراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الاميركي عام 2003 وإلى يومنا هذا (…) بما فيهم التيار الصدري”، الحزب الذي يقوده.

   وأضاف “أنا على استعداد وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك” مشيرا الى أن “إذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح”. لكن الصدر لم يكشف أسماء الشخصيات التي يعتزم تعيينها لقيادة الحكومة المقبلة. 

   وأبرز شعارات الصدر التي يرفعها منذ بدء الأزمة هو محاربة الفساد، ولا يشارك حزبه في الحكومة الحالية لكن يتمتع بنفوذ في بعض الوزارات على مدى السنوات الماضية. فيما يعتصم أنصاره منذ نحو شهر داخل مبنى مجلس النواب وحوله، كما حاصروا لفترة وجيزة مجلس القضاء الاعلى.

   وهذا الشهر، أطلق رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي “حوارا وطنيا” لمحاولة إخراج العراق من المأزق، لكن ممثلي التيار الصدري وزعيمهم قاطعوا هذه المبادرة واعتبروا أنها لم “تسفر الا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى