آخر الأخبارأخبار دولية

مظاهرات ضد غلاء المواد الغذائية في العراق وإضراب للنقل البري بالمغرب لارتفاع أسعار الوقود


نشرت في: 09/03/2022 – 21:26آخر تحديث: 09/03/2022 – 21:28

خرج مئات العراقيين الأربعاء للتظاهر في الناصرية احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، ما انعكس مباشرة على شريحة واسعة من السكان في بلد يواجه نسبة فقر وبطالة مرتفعين. وفي المغرب، مدد المضربون عن العمل من مهنيي قطاع النقل البري إضرابهم الذي بدأ الإثنين احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، والتي تهدد بأزمة غذائية في دول عربية عديدة أبرزها مصر ولبنان واليمن كون روسيا وأوكرانيا أول موردي القمح إلى المنطقة.

تظاهر المئات الأربعاء في مدينة الناصرية في جنوب العراق احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية إثر الحرب في أوكرانيا، ما تسبب بمعاناة شريحة واسعة من السكان في بلد يواجه نسبة فقر وبطالة مرتفعين. 

وشهد العراق خلال الأسبوع الأخير ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد الغذائية الرئيسية لا سيما الطحين والزيت، وباتت المسألة محور النقاش العام في الآونة الأخيرة في بلد غني بالنفط شهد في تشرين الأول/أكتوبر 2019 مظاهرات ضد الفساد والبطالة وتردي الوضع الاقتصادي وتدهور البنى التحتية والفساد.

العراق يرفع الرواتب ويلغي رسوم الأغذية

ومنذ الصباح تجمع أكثر من 500 محتج في ساحة الحبوبي حيث لا تزال ترتفع صور شباب قضوا خلال قمع مظاهرات أكتوبر/تشرين الأول. ودفع ارتفاع الأسعار الحكومة في جلستها الثلاثاء إلى اتخاذ إجراءات للحد من الأزمة في بلد تبلغ نسبة البطالة بين الشباب فيه 40 بالمئة، وثلث سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة يعانون من الفقر.  

ومن أبرز هذه الإجراءات، دعم رواتب شريحة واسعة من العراقيين، من بينهم المتقاعدون ممن يتقاضون راتبا أقل من مليون دينار شهريا (681 دولار)، والموظفون ممن يتقاضون راتبا اقل من 500 ألف دينار شهريا (341 دولار)، بمبلغ مئة الف دينار (حوالي 70 دولار) شهريا. ومن الإجراءات أيضا، وفق بيان لمجلس الوزراء، “تصفير الرسم الجمركي على البضائع الأساسية من مواد غذائية ومواد بناء ومواد استهلاكية ضرورية لمدة شهرين وإعادة النظر بالقرار بعد معاينة الأزمة”. 

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية محمد حنون إن أكثر المواد الغذائية التي تأثرت بالأزمة هي “أولا زيت الطعام لأن هناك أزمة كبيرة في العالم لكون أوكرانيا لديها ثقل كبير في موضوع الزيوت وأيضا الحنطة”. وأثرت الأزمة كذلك على “إنتاج القطاع الزراعي”، كما قال، لأن “السماد الكيمياوي المستخدم في الزراعة أغلبه أوكراني”. تزامنا، أعلنت وزارة الداخلية في بيان إلقاء القبض على “31 متهما مخالفا من الذين قاموا برفع أسعار المواد الغذائية واستغلال المواطنين”.

إضراب قطاع النقل في المغرب

وفي المغرب، قرر المضربون عن العمل من مهنيي النقل البري للركاب والبضائع في المغرب تمديد الإضراب الذي بدأ الإثنين ليومين إضافيين، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب في أوكرانيا، وفق ما أفاد مصدر نقابي الأربعاء.

وقال المسؤول عن قطاع النقل في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل منير بنعزوز: “قررنا تمديد الإضراب لأن مطالبنا بقيت دون استجابة من لدن الحكومة”. وتشمل هذه المطالب بصورة خاصة تحديد سقف لأسعار بيع الوقود التي ارتفعت بحدة مؤخرا. وأشار بنعزوز أيضا إلى انضمام نقابة سادسة إلى النقابات التي تشارك في الإضراب، في وقت يصعب حتى الآن تحديد مدى تأثيره على التجارة وتنقل الأشخاص.

أزمة غذاء في دول عربية

ويعتمد المغرب على الخارج لتأمين حاجاته من المحروقات التي كانت أسعارها مدعمة في المملكة إلى غاية 2015. وكان ينتظر أن يترافق رفع هذا الدعم الذي أثقل الموازنة العامة، مع اعتماد نظام مساعدات مالية مباشرة للأسر المعوزة، لكن هذا النظام لم يبصر النور بعد. وبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء نحو 1,21 يورو، بينما فاق سعر الغازوال 1,02 يورو للتر الواحد. 

وإلى جانب أزمة المحروقات، تواجه الحكومة ضغوطا في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار مواد أساسية أخرى، ما أثار غضبا ومظاهرات احتجاجية متفرقة. وكانت وزارة الداخلية أكدت في بيان الثلاثاء اتخاذ “كل التدابير والإجراءات اللازمة، لضمان تنقل الأشخاص والبضائع بكل حرية”. 

وتواجه دول عديدة في العالم العربي لا سيما مصر ولبنان واليمن صعوبة في توفير الخبز على طاولة الطعام كون روسيا وأوكرانيا أول موردي القمح إليها.

 

فرانس24/ أ ف ب   


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى