آخر الأخبارأخبار محلية

بن فرحان في طهران قريبا… وفرنسا تطلب دعما سعوديا وايرانيا لمبادرتها تجاه لبنان


لا اتفاق موقتا بديلا عن الاتفاق النووي، هذا ما اكدته البعثة الدبلوماسية الايرانية الدائمة في مقر الأمم المتحدة، يأتي ذلك ربطا بتقارير غربية تحدثت عن مفاوضات سرية جرت بين المبعوث الأميركي للشأن الإيراني، روبرت مالي، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني في نيويورك .

اذن، في الأسابيع الأخيرة، أجريت محادثات واتصالات مباشرة وغير مباشرة بين مسؤولين إيرانيين واميركيين في مسقط ونيويورك. وينصب التركيز الرئيسي لهذه المحادثات على قضية الإفراج عن ثلاثة سجناء أميركيين في مقابل الإفراج عن جزء من الأصول الإيرانية المحجوزة، علما انه لا يمكن استخدام هذه الأموال إلا لشراء الغذاء والدواء، يقول مدير قسم الدراسات اللبنانية في مركز دراسات الشرق الاوسط في طهران الباحث الايراني محمد خواجوئي، لـ”لبنان24″، مع اشارته إلى أن الإفراج عن جزء من الأصول الإيرانية المحجوزة في العراق يتماشى مع اتفاق الإفراج عن الأسرى، لكن لا علاقة له بالاتفاق النووي. كانت هناك مناقشات عديدة حوله منذ ما يقارب العامين وهي ليست مسألة جديدة. في غضون ذلك ، قدم الجانب الأميركي أيضًا أفكارًا حول وقف التخصيب بنسبة 60٪ في مقابل الإفراج عن جزء آخر من أصول إيران ، فضلاً عن بعض الانفتاحات الاقتصادية. وبالطبع ، لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد حتى الآن.

إن الهدف الاميركي هو وقف برنامج إيران النووي والذي في طريقه إلى تحقيق القدرة على إنتاج أسلحة نووية – وليس بالضرورة إنتاجها، ويبدو ، بحسب خواجوئي، أن الآمال والدوافع للإحياء الكامل للاتفاق النووي قد تلاشت وأن الجانبين يتجهان نحو نوع من الاتفاقات القصيرة الأجل والخاصة.

وسط هذا المشهد، بدأ الحديث عن انشاء قوة بحرية بين ايران و السعودية والإمارات وسلطنة عمان، لكن خواجوئي، يشير إلى أن هذا الامر لم يتحدث عنه الا الجانب الايراني ولم يقل كبار المسؤولين العسكريين في هذه الدول أي موقف جاد في هذا الشأن، ومع ذلك من المرجح جدا أن تتجه دول المنطقة نحو التعاون الأمني في الخليج، لكن من غير المرجح أن تتجه نحو تشكيل تحالف عسكري. ولا يزال الوقت مبكرًا لحدوث ذلك، فهناك العديد من العقبات في هذا المجال. ولا يبدو أن دول الخليج ستتجاهل تحالفها العسكري مع الولايات المتحدة في المستقبل القريب، علما أنها، تحركت أيضًا نحو التعاون العسكري مع الصين وروسيا. تماشيا مع الحركة المتوازنة في سياستها الخارجية.

وفي سياق متصل يزور وزير الخارجية السعودي محمد بن فرحان طهران قريباً، يقول خواجوئي، مشددا على أن العلاقات بين إيران والسعودية تتقدم بشكل جيد بعد اتفاق آذار الماضي، حيث تعقد اجتماعات عديدة لمسؤولين من البلدين، وإعادة فتح السفارة دلالة على ذلك.

وعطفا على ما تقدم أين ملف لبنان من التحولات في المنطقة والمقاربات الجديدة؟

يقول خواجوئي: لم يتم التفاوض بجدية حول الملف اللبناني بين طهران والرياض. ففي القضايا الإقليمية ، كانت قضيتا اليمن وسوريا أكثر أهمية للسعوديين من لبنان، مع اشارته في هذا السياق إلى أن ان اختيار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جان ايف لودريان مبعوثا خاصا إلى لبنان، دليل على سعي فرنسا لقيادة الأطراف اللبنانية نحو اتفاق في ظل الظروف الإقليمية الجديدة. ويبدو أن فرنسا تسعى إلى الحصول على دعم السعودية وإيران لمبادرتها تجاه لبنان، مع اشارته إلى أن ان طهران لا تتدخل في تفاصيل الشؤون الداخلية اللبنانية وعادة ما تدعم سياسة حزب الله مهما كانت.
ولذلك، من غير المحتمل أن يتوقف حزب الله عن دعمه للترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، رغم أن المعارضة له جدية. فمعارضة معظم الجماعات المسيحية لفرنجيه وضعت حزب الله في موقف صعب، لكن الحزب يأمل، بحسب خواجوئي أن يتم دعم الطرح الفرنسي القائم على أن تؤول رئاسة الجمهورية إلى فرنجية في مقابل تكليف شخصية سنية من 14 آذار لمنصب رئاسة الحكومة .


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى