آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – نادي عاليه كرم رئيس الجامعة الاميركية بحضور الحلبي

وطنية –  كرّم نادي عاليه إبن مدينة عاليه، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو رجا خوري، في احتفال حضره  وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيب، النائب مارك ضو، رؤساء بلديات وشخصيات أكاديمية وعلمية وتربوية واجتماعية.

قدمت المتكلمين الإعلامية منى خويص التي قالت: “احيانا تكون الأسماء هي ألقابها، بل أغنى من ألقابها؛ تؤشر الى نفسها كما ٢١ طلقة للتحية؛ وكما عودة روافد إلى نهر”.

  وأضافت: “الدكتور فضلو خوري، ليس فقط من ميزاته انه أول رئيس لبناني للجامعة الأميركية في بيروت؛ بل لأنه أول جامعة لبنانية داخل الجامعة الاميركية في بيروت. ولأنه يمثل الجزء الذي لا يموت من لبنان، والذي لا ينهار بضربة شمس خارجية، والذي لا تقتله شدة ابتلائنا بأولي البأس . ولأنه قاد ويقود بالظرف الصعب، مؤسسة جمعت للمنطقة نخبها، وكتبت  كراريس احزابها، وجعلت للمشرق ألف أفق وأفق”.

وقالت: “في الدكتور فضلو خوري معنى النهضة التي تستفيق من كابوس الافلاس، وفيه معنى سطوع انسان فوق مساحة مثمرة كالجامعة الاميركية”، مضيفة: “الحق ان فضلو خوري لا يحتاج الى تكريم، بل نحن نكرّم انفسنا به . نكرّم الطبيب الذي داوى فشفى، وبحث فأغنى، وعلّم فحصدنا من معرفته اثنتي عشرة سنبلة”.

شيا

وقال: “رئيس نادي عاليه فؤاد شيا في كلمته، من عاليه الى الولايات المتحدة الاميركيه مسيرة مكللة بالنجاحات والابداعات والعودة. حيث الانطلاقة الى الجامعة الاميركيه في بيروت، هذا الصرح الأكاديمي العريق، ليس في لبنان فقط بل على صعيد المنطقة العربية والشرق الاوسط”.

أضاف: “هذا المسار التاريخي لجامعة خرّجت الآلاف من اللبنانيين والعرب وغيرهم من دول العالم، منهم من اعتلى مناصب رفيعة مختلفة في كافة الحقول والميادين. وهذا موضع فخر واعتزاز بهذه الجامعة المستمرة برئاسة الدكتور فضلو خوري رغم الأوضاع الحرجة التي يمر بها الوطن حاملة هذا المشعل ومتابعة رسالتها ونجاحاتها”.

وقال: “نحن كنادي عاليه كان لنا شرف القيام بخطوة التكريم لإبن عاليه البار، إبن هذه المدينة الرائدة الغنية بثروتها البشرية، التي اعطت الكثير من الرجالات والنساء الذين لعبوا أدواراً قيادية في ميادين مختلفة، وما تكريمنا للدكتور خوري ابن العائلة العريقة بتاريخها ومؤهلاتها العالية الرفيعة الا تكريم لعاليه ولنادينا”

الريّس

والقى الدكتور سامي الريس كلمة متخرجي الجامعة الأميركية الذي أشار الى مسيرة الدكتور فضلو خوري الأكاديمية والمهنية في الولايات المتحدة الأميركية ولبنان، مشيرا الى أنه “تولى رئاسة الجامعة الأميركية في وقت عصيب كانت تمر فيه المنطقة بأزمات متعددة، من تشدد ديني وإنهيار إقتصادي وحروب أهلية ولاحقا الكورونا وانفجار المرفأ، فتمكن من الحفاظ على الجامعة التي تعلمنا فيها فضائل المساواة وحرية النقاش والاستماع الى الرأي الآخر والديمقراطية”

الحلبي

وتحدث الحلبي عن خوري رجل العلم والفكر، مشيرا الى انه “يحمل قضية الانسانية بروحه السامية عميقة الجذور قبل ان يتولى رئاسة الجامعة الاميركية التي عزز فيها القيم الراسخة. وهو الذي يعود عند الازمات للتأكيد على الثوابت، من دور بيروت وتأثيرها في العالم العربي، ثقافيا وسياسيا وتنمويا وفكريا، منطلقا من الفضاء التي خلقته الجامعة في العاصمة تنوعا وحيوية وابداعا، الى الالتزام بفلسطين”. ورأى الحلبي ان “خوري استشرف الخطر الوجودي على الجامعة منذ بدأت الأزمة الاقتصادية والمالية تفتك بالبلد وباللبنانيين. ففي منتصف العام 2020 قال في رسالته الى اهل الجامعةايماني العميق هو انه لن يكون للبنان وللمنطقة من أمل إذا لم تستطع الجامعة الاميركية الالتزام برسالتها، وانقاذ الجامعة يجب ان يكون اولويتنا الوحيدة”.

واضاف الحلبي: “انقذ فضلو خوري الجامعة وهي تسير بثبات رغم الازمة الكارثية.

وتوجه الى خوري: “يسجل لك انك اول رئيس لبناني للجامعة الاميركية في بيروت، حافظ على انتمائه للبنان. لن ننسى المواقف الجريئة والمبدئية لفضلو خوري من ثورة 17 تشرين مع الجامعة اليسوعية إذ يحق لطلاب الجامعتين كما كل لبنان ان يحلموا بمستقبل افضل في هذا البلد”.

شهيب

بدوره، قال شهيب: “من الطبيعي ان نلتقي اليوم لنكرم رجل العلم والفكر والانسانية. فيما الوطن يسير بخطى ثابتة الى غياهب التخلف والجهل. وكم جميل أن نلتقي في عاليه لاحتفال من نوع آخر. فيما المؤثرون في قرار البلاد يسيرون بنا الى ما بعد جهنم بافكارهم العقيمة ونهجهم التدميري.

واضاف: “ليس غريبا على عاليه ان تكرّم ابناءها المتميزين، وكيف اذا كان هذا المتميز الدكتور فضلو رجا خوري رئيس الجامعة الاميريكية في بيروت. وهنا لا بد من الاشارة الى أن اسم فضلو كافٍ ليدل على افضال الله عليه التي ثمرّها افضالا على المجتمع والوطن، وهو الذي نشأ في عائلة كريمة أقل ما يقال فيها انها رمز للعلم والتميّز والتقدم. فالوالد الدكتور رجا كان طبييا وعميدا لكلية الطب في الجامعة الاميركية، والعم نقولا عالما متميزا في الفيزياء الى درجة ترشيحه لنيل جائزة نوبل. الى الوالدة التي تحمل شهادة الدكتوراه في الرياضيات والاخوة جميعهم متفوقون في العلم. وهذه نتيجة طبيعية لمن ينشأ في كنف عائلة متقدمة ومتميزة علميا وأخلاقيا وانسانيا ووطنيا. فليس غريبا ان يكون سلوكه دائما ينضح بالانحياز الى الضعفاء والمحتاجين والمظلومين والتمرد على التعسف والجور وبنزعة الى الإصلاح في شتى المجالات وعلى كل المستويات”.

واشار شهيب الى المناصب الكثيرة التي تولاها الدكتور فضلو، والتي شكلت اضافة وقيمة معنوية كبيرة له وللإنسانية، وكانت الدافع لإختياره من قبل مجلس أمناء الجامعة الأميركية في نيويورك لكي يتولى رئاسة الجامعة في بيروت. فكان الرئيس السادس عشر في آذار 2015 ثم كان التجديد لولاية ثانية وننتظر الثالثة. فإلى جانب المؤهلات العلمية التي يتمتع بها الدكتور خوري يتميز أيضا من الناحية الانسانية، واحدة من هذه المحطات الإنسانية دفعته الى القيام بحملات جمع المنح والتبرعات للطلاب غير المقتدرين والمرضى الذين يلجأون الى مستشفى الجامعة الأميريكية للعلاج. فكان للجامعة إسهامات كبيرة بدعم الطلاب وتغطية المرضى. وبقيادة الدكتور فضلو خوري أبان أزمة كورونا اطلقت حملة التطعيم الأكبر للذين يفوق عمرهم السبعين عاما.  كان دائما الأمين على مركز سرطان الأطفال سانت جود لدى الجامعة، المركز الذي رعاه وحافظ على التقدّم فيه وتحقيق الأفضل لأطفال يقاومون المرض. يوم أوقفت مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية برنامج قادة الغدالمنح الدراسية الشاملة المعطات لفلسطينيين من  الضفة والقطاع العام 2019 رفض فضلو خوري أن يترك الطلبة الفلسطينيون المستفيدون من هذا البرنامج مقاعدهم الجامعية وهم بالعشرات، فخصصت لهم الجامعة المبالغ المترتبة لضمان مواصلة تعليم المدرجة اسماءهم حتى التخرج تماشيا مع قيم الجامعةوحينما عصف نظام القتل والتهجير في سوريا بالشعب السوري ساعدت الجامعة وتحت قيادة الدكتور فضلو خوري في إنشاء عدة مدارس للاجيئين السوريين، كما فتحت الجامعة ملفات طبية لكثر منهم”.

وختم: “ليتنا نرتقي الى مستوى هؤلاء المتميزين في ادائنا السياسي، فنحمل قضايانا بأيدينا بعيدا عن الخماسيين وما اليهم، وبعيدا عن المتلهين بالرسائل السياسية، فالحوار هو الطريق الأقصر للحلول بعيدا عن التشرذم والتطرف والإستكبار والفكر الإقصائي والبحث عن جنس الملائكة. والملائكة في مكان آخر”.

خوري

ثم كانت كلمة للمكرّم خوري شكر فيها لنادي عاليه التكريم. وأعرب عن فخره بانتمائه لعاليه وفخره بلبنانيته، مشيرا الى ان “عاليه  ومنطقتها هي جزء من تاريخه وتاريخ عائلته وتاريخ الجامعة الاميركية”.

واشار الى بدايات تأسيس الجامعة التي بدأت من عبيه ومن سوق الغرب. ولفت الى “اهمية التفكير النقدي في الجامعات الذي يختفي في لبنان والذي علينا أن نحافظ عليه الى آخر نفس”.

ولفت الى ان “الجامعة الاميركية فتحت ابوابها امام الطلاب من كل المناطق وايضا من فلسطين، وكان اول من اعتبر الجامعة ملكه هم اهل عاليه الذين برز منهم مجموعة كبيرة من الطلاب”.

وتحدث خوري عن تاريخ عائلته وعلاقتها مع عائلات عاليه خاصة ىآل  تلحوق، لافتا الى “التعايش والمحبة التي تميز عاليه وأي شيء آخر هو خروج عن طبيعتنا”.

وفي الختام قدم للمكرم خوري درع تذكارية.

 

=========== ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى