إقتصاد وأعمال

مع إعلان إنتاج الهيدروجين.. وزير الطاقة السعودي: السعودية لن تزول

دبي، الإمارات العربية السعودية (CNN)– بعد النفط، تسعى السعودية إلى أن تصبح أكبر منتج للهيدروجين في العالم فيما ستعمل على “إنتاج الكهرباء الأرخص على كوكب الأرض”، حسبما صرح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي يشعر بالأسف تجاه من يعتقد بأن دور بلاده في مجال الطاقة قد انتهى.

ويجذب الهيدروجين حالياً الاستثمارات نظراً لكونه مصدرًا لوقود منخفض الكربون يساهم في محاربة التغير المناخي.

وأعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، السبت، أن السعودية تسعى للوصول إلى “الحياد الصفري” في الانبعاثات بحلول 2060، لتصبح ثاني دولة خليجية مصدرة للنفط بعد الإمارات تحدد هذا الهدف.

وقال الأمير عبد العزيز، في مؤتمر يعقد في الرياض حول مبادرة السعودية الخضراء: “نحن نعتزم إنتاج وتصدير ما يقارب 4 ملايين طن من الهيدروجين بحلول 2030”.

وأجاب: “لِمَ؟ لأن الهيدروجين الأخضر ينتج من خلال الطاقة المتجددة والمياه، وبما أننا نسجل رقمًا قياسيًا في الطاقة المتجددة، بما أننا عملنا جاهدين لمدة 50 عامًا على تحلية المياه، نحن صنعنا التكنولوجيا بأنفسنا”.

وتعقد المملكة قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الاثنين، حيث سيحضر عدد من قادة دول المنطقة إلى الرياض ومسؤولين عالميين.

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أنه ما من مكان آخر في العالم يستطيع أن ينتج الطاقة والمياه بتكلفة رخيصة تضاهي تكلفة إنتاج الطاقة قي السعودية.

“بالنسبة للهيدروجين الأزرق، لدينا حقل غاز ضخم اسمه الجافورة سنستخدمه لتنشيط اقتصادنا وجزء من هذا الغاز في الجافورة سيذهب إلى إنتاج الهيدروجين الأزرق. صدقيني كنا على تواصل الأمس واليوم وغدًا نسأل الأفراد والدول، مثل اليابان والاتحاد الأوروبي زودونا بالطلب المستقبلي كي نبدأ بالعمل لأننا نود أن نصبح في مقدمة الدول العاملة في هذا المجال ونرغب في أن نصبح أكبر منتج للهيدروجين في العالم”.

وفي رد على سؤال عن السيارة التالية التي سيقودها الأمير، قال مازحاً: “بالتأكيد لن تكون سيارة كهربائية، نحن نصنع نوع جديد من الديزل يورو 5 (الخالي من الكبريت) ولدينا سيارات هجينة وكوني وزير طاقة علي أن أكون صادقاً مع نفسي… وعلى الرغم من ذلك ستصنع البلاد سيارات كهربائية وهو رهان سليم فعليك أن تبقي خياراتك مفتوحة”.

وأشار إلى أن محطات تعبئة الوقود في السعودية ستكون مزودة بمساحة تسمح للمستهلك بشحن السيارة بالطاقة الكهربائية.

“علينا أن نكون صادقين مع المقاربة الجديدة… وأشعر بالأسف تجاه من يعتقد بزوال السعودية إلخ، سنعمل على إنتاج الكهرباء الأرخص على كوكب الأرض”.

من جهته قال يوسف الشمري، الرئيس التنفيذي لشركة CMarkits لأبحاث النفط لندن والباحث السابق لدى منظمة أوبك: “بدأت السعودية تهتم بالهيدروجين الأخضر والازرق لأن السوق بعد 10 أعوام سيصبح كبيرًا جدًا، وهي بذلك فرصة يجب أن تستغل هنا ولدى السعودية الغاز والشمس لإنتاجه”.

“هناك نوعان من الهيدروجين الأزرق والأخضر، الأزرق يأتي من الغاز الطبيعي والنفط، أما الأخضر فيأتي من الطاقة الشمسية والمياه. التوجه الآن هو تحويل حقل الجافورة حيث كميات الغاز فيه كبيرة، بدلاً من تصدير الغاز نصدر هذه الكميات كهيدروجين”.

“وأتصور أن تكون اليابان وألمانيا من بين الدول التي تستهدفها السعودية من ناحية التصدير. سيؤدي الهيدروجين دورًا في إطار التنوع الاقتصادي ولكنه لن يستبدل البترول على الإطلاق لأن تكلفة إنتاجه لا تزال مرتفعة مقارنةً بتكلفة إنتاج النفط السعودي”، مُتوقعاً أن يحظى الهيدروجين الأخضر بنسبة أعلى من الإنتاج في السعودية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى