آخر الأخبارأخبار محلية

غريو في بكركي.. عرض لآخر التطورات وتشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة فرنسا آن غريو، وكان عرض لآخر التطورات على الساحة المحلية والإقليمية وتشديد على “وجوب انتخاب رئيس للجمهورية وتوافق جميع الأفرقاء اللبنانيين على تغليب مصلحة لبنان واللبنانيين على أي مصلحة أخرى”.

 

ثم التقى الراعي وفدا من المؤتمر الدائم للفدرالية ضم: كميل شمعون، ألفرد رياشي ورشا عيتاني، الذين عبروا عن قلقهم ازاء “المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان”، عارضين لـ”المؤتمر الدولي الذي يتم التحضير له لمناقشة إدارة التعددية وتطويرها وموضوع السلام”.

وأشار رياشي إلى “ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة التي يتخبط بها لبنان”، لافتاً إلى “المشروع المقترح بتعديل النظام الحالي ومناقشته والأصداء الإيجابية التي يلقاها”.

بعدها، استقبل الراعي السفير السابق جورج خوري في زيارة تم فيها البحث في “التداعيات على الساحة المحلية، لا سيما على الصعيدين الاجتماعي والمعيشي”.

وبعد الظهر، استقبل الراعي النائب في البرلمان الاوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو، الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء غبطته، الذي كنت التقيته منذ أشهر خلال زيارته لروما، وكان تبادل للأفكار حول الوضع الصعب في لبنان على الصعيدين الاجتماعي والسياسي”.

وتابع: “أكدنا أهمية إعادة التوازن إلى هذا البلد الذي يشكل توازنا بين دول المنطقة، والمشاريع التي نحن في صدد الإعداد لها، وهي تشمل التعاون بين البرلمانين الأوروبي واللبناني لنقل حلول طورناها في البرلمان الأوروبي، ومن شأنها دعم الشفافية والمشاركة الديمقراطية على صعيد المعلوماتية لمنح الشعب وسائل تمكنه من ممارسة الرقابة، اضافة الى مشاريع تتيح للبنان العبور من أزمته المعقدة”.

أضاف: “بحثنا في موضوع النازحين السوريين أيضا، وتداعيات هذا النزوح الذي قابله اللبنانيون على مدى سنتين بعاطفة ومحبة فاتحين ابوابهم لهم، ولكن اليوم يجب تسهيل العودة إلى بلادهم مع احترام حقوق الإنسان وأمنه ورسم طريق واضحة لمساعدة لبنان بشكل يمنع هذه المسألة من أن تضاعف أزمة لبنان، مع العلم أن ثلاثة أرباع الشعب اللبناني هو تحت خط الفقر”.

وأكمل: “كما يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون في الخطوط الأمامية لمعرفة تداعيات هذه الأزمة والمساعدة على إيجاد حلول سريعة لها من خلال الاستثمار وإعادة الثقة بلبنان، لا سيما بعد انفجار المرفأ، قبل أن تتضخم الأزمة أكثر فأكثر، بانتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين حول أجندة إصلاحية مهمة وتشكيل حكومة تتمكن من العمل بقوة ووضوح لأن الشعب اللبناني، لا سيما الشباب، يجب ألا ينظروا إلى الخارج، وإنما يجب أن يكون مستقبلهم هنا في لبنان”.

أيضاً، زار النائب سعيد الأسمر الصرح البطريركي. وعلى الأثر، قال الأسمر: “تناولنا الشأن الرئاسي وأهمية وضرورة الإسراع في الانتخاب والتوافق والتواصل مع كل الأفرقاء للوصول إلى رئيس ينقذ البلد من هذه الأزمة”.

أضاف: “أكدنا المبادرة التي يقوم بها سيدنا لجمع الأفرقاء ووجوب أن تكون لهذه المبادرة أهداف، وألا تكون مجرد صور إعلامية لكي نتمكن من الوصول إلى رأي موحد في موضوع الانتخابات الرئاسية”.

وتابع: “تناول البحث عددا من المواضيع الجزينية التي من شأنها تثبيت حضورنا ودعمنا لأهلنا في الجنوب وجزين خصوصا، إضافة إلى التطرق إلى أمور التربية والصحة الملحة في المنطقة وسبل معالجتها. ونحن على تنسيق دائم مع غبطته لما فيه مصلحة أهلنا والجنوب”.

وختم: “في جزين الوضع مؤلم جدا، ذلك أن الناس يتعذبون، ونحن نحاول بلسمة الجراح لأن عنوان هذه المرحلة الصمود لتمريرها، فالمرحلة الصعبة التي أوصلونا إليها لا خلاص منها، إلا بانتخاب رئيس قادر على أن ينتج الحلول للقيام بهذا البلد، وسنواصل القيام بشاريع تنموية على صعيد المنطقة مع الخيرين، إلى أن تقوم الدولة من جديد وتؤدي دورها، ونحن بسبب هذه المرحلة نحل مكان الدولة لبلسمة الجراح”.

الى ذلك، التقى الراعي لجنة الأنشطة الاجتماعية في الرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة خليل كرم، وكان عرض للنشاط الذي قامت به الرابطة في قبرص بمناسبة عيد القديس مارون، حيث أقيم قداس احتفالي ترأسه المطران سليم صفير، وكانت زيارة للقرى المارونية الأربع التي هجر منها أهلها.

وفي السياق، لفت خليل إلى “تمني الرئيس القبرصي قيام افضل العلاقات مع لبنان والاهتمام بالشأن اللبناني”، وقال: “كلفنا نقل رسالة الى الراعي بأنهم سيكونون صوت لبنان في المجموعة الأوروبية”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى