آخر الأخبارأخبار محلية

هل يهدد قرار الحريري مصير الانتخابات ومصير “المستقبل”؟

يعلن الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم قراره بشأن الانتخابات النيابية المقبلة، وموقفه خصوصا لجهة عدم خوض تيار المستقبل لها بشكل رسمي او ترك الحرية لقادة ومسؤولي التيار ليترشحوا بشكل منفرد.

اعلان الحريري قراره ستكون له تبعات سياسية جدية، لن يكون اولها التأثير على نتائج الإنتخابات النيابية وعلى اصل حصولها ايضا، ولن يكون آخرها ارباك الساحة السياسية اللبنانية بشكل كامل خلال السنوات المقبلة في ظل الحديث عن انكفاء سني كامل.

قد يحقق حزب الله والاكثرية الحالية نتائج ايجابية في الانتخابات نتيجة انكفاء تيار المستقبل، اذ ستعزز القوى السياسية المتحالفة مع الحزب تمثيلها النيابي، لكن بالرغم من ذلك سيكون الحزب اكثر المربكين من ابتعاد الحريري وتياره عن المشهد.

لن يتمكن حزب الله من التعامل مع ساحة سنية غير ممثلة بشكل فعلي في المؤسسات، اذ ان الامر يعني ان الازمة ستنفجر في وجهه وحده، ما يعطل اي امكانية للوصول الى تسوية شاملة وكبرى في لبنان لان هكذا تسويات تحتاج إلى الجناح السني والا ستكون انقلابا بالمفهوم اللبناني للكلمة. 

خسائر حزب الله ليست اكبر من خسائر بعض الاحزاب التقليدية وتحديدا الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة امل، اذ سيخسر الحزبان شريكهما الاساسي في الدولة وهذا سيعني ان التوازنات السياسية ستكون لصالح تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر، اقله من وجهة نظرهما. 

من هنا استكمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مساعيه الجدية لحث الحريري على عدم الانسحاب نهائيا من المشهد الانتخابي، كما ان الاتصالات بقيت جارية مع بيت الوسط حتى ساعات متأخرة من مساء الامس من دون ان تؤدي الى نتيجة فعلية.

اليوم سيعلن الحريري  قراره النهائي، لكن عدم خوضه وتياره الانتخابات سيفتح الباب امام تأجيلها، اذ ان قوى اخرى قد تبدأ تباعا الانسحاب من المشهد الانتخابي تضامنا مع الحريري ما سيهدد الاستحقاق المقبل برمته، فهل ستنجح الاتصالات بتعديل موقف الحريري في اللحظة الاخيرة ؟ ام اننا سنكون امام تطورات سياسية دراماتيكية في المرحلة المقبلة ؟

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى