آخر الأخبارأخبار محلية

تصعيد اسرائيليّ جنوباً يعزز المخاوف.. وحزب الله يرد: تنتظرك المقابر

الوقائع الميدانية في الجنوب منذ الجمعة الماضي اتخذت اتجاه تصعيد متسع ونوعي ترجمته الهجمات الصاروخية الكثيفة والمتعاقبة والمركزة على المواقع والثكن وتجمعات الجنود للقوات الإسرائيلية التي شنها “حزب الله” عقب الغارات الإسرائيلية على منزلين في بيت ليف والتي أدت الى سقوط أربعة مقاتلين من الحزب شيعوا امس، فيما لم تتوقف في المقابل الغارات الإسرائيلية ولو ان وتيرتها انحسرت نسبيا امس ربما بسبب العاصفة التي تضرب المنطقة.

 

وكتبت “الشرق الاوسط”: يستمر “حزب الله” برفض التجاوب مع أية طروحات ومبادرات نشطت مؤخراً بمحاولة لإقناعه بوقف إطلاق النار جنوب لبنان بالتوازي مع دخول الحرب في غزة مرحلتها الثالثة، كما أعلن قبل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وينطلق الوسطاء مما يقولون إنه “وقف للعمليات العسكرية الكبيرة وصولاً لوقف إطلاق نار”، ويرون أنه لا يستدعي استمرار “حزب الله” بالقتال على جبهة الجنوب التي أرادها جبهة دعم ومساندة لغزة.

 

إلا أن الحزب وكما رفض – ولا يزال – كل الطروحات المرتبطة بانسحابه من منطقة جنوبي الليطاني والعودة لتطبيق القرار الدولي 1701، فهو يرفض أي طروحات جديدة لوقف النار قبل اتضاح معالم المرحلة الثالثة وتبلور الواقع في الميدان.

 

وتقول مصادر قريبة منه لـ”الشرق الأوسط” إن “الحزب لن يسير بأي تفاهمات واتفاقات مسبقة. ما دام القتال وإطلاق النار متواصلاً في غزة، فجبهة لبنان ستبقى جبهة دعم ومساندة، أما حين تتفق (حماس) وإسرائيل على هدنة فعندها يسري ذلك جنوباً، وهو ما حصل أصلاً خلال الهدنة السابقة وبشكل تلقائي… أما تعويل البعض على تفاهمات مع الحزب منفصلة عن الوضع في غزة فذلك في غير مكانه”.

 

وتشير المصادر إلى أن “الهدنة أو وقف إطلاق النار ما دونه عقبات أبرزها أن مطالب وشروط الطرفين، أي (حماس) وإسرائيل متناقضة تماماً”.

 

وفي المقابل، شدد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على أن “المقاومة في لبنان تصدت للعدو الإسرائيلي وقالت بالواقع العملي وفي الميدان إياك أن تخطئ الحساب وإياك أن تحول جنونك من مكانٍ إلى مكان باتجاه لبنان لأن ما ينتظرك فيه هو المقابر”. وقال: “نحن جاهزون للمواجهة إلى أبعد مدى وإذا رأى العدو حتى الآن جزءا بسيطا من بأسنا فنحن جاهزون لأن نريه كل بأسنا”.

 

وأضاف أن “العدو ومن معه يستحضر الخيبة نتيجة فشله في تحقيق أهدافه في غزة ويأتي محاولا التنمر والتمثيل مهولا علينا بالحرب الشاملة في لبنان لتحقيق شروطه التي تطمئن المستوطنين في الشمال حتى يعودوا إلى مستوطناتهم”.

 

وقال: “أن نطمئن أهلنا الذين نزحوا من قراهم أولى عندنا من أن تطمئن مستوطنيك. لن يكون أمن على حساب أمننا ولن يكون هناك تفاهم دولي وإقليمي لا يلحظ إستقرارنا وسيادتنا وحقنا في أرضنا وفي التموضع الذي نحن الذين نقرره ونختاره”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى