آخر الأخبارأخبار دولية

بعد أكثر من 15 عاما من الانقسامات …الفصائل الفلسطينية توقع اتفاق مصالحة في الجزائر


نشرت في: 13/10/2022 – 17:49

تبنت الخميس الفصائل الفلسطينية المجتمعة برعاية الجزائر، وثيقة أطلق عليها اسم “إعلان الجزائر”، سيتم توقيعها بالأحرف الأولى الخميس. وتلتزم تلك الفصائل المتناحرة منذ 15 عامًا بموجب هذه الوثيقة، بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام لوضع حد للانشقاق الذي يمزق صفوفها. وشارك 14 فصيلا فلسطينيا في هذا الاجتماع الذي جرى برعاية الرئيس عبد المجيد تبون، بما في ذلك حركتا فتح وحماس.

أفاد الخميس المشاركون من الفصائل الفلسطينية بعد يومين على لقاءات جمعت بينهم في الجزائر العاصمة بأنهم سيوقعون اتفاق مصالحة يلتزمون بموجبه بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.

   وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران: “توافقنا على إجراء انتخابات للمجلس التشريعي، والرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني في غضون عام. كانت النقاشات إيجابية ونشكر الجزائر”. 

   وشارك في هذا الاجتماع 14 فصيلا فلسطينياً، بما في ذلك فتح وحماس. ويأتي قبل وقت قصير من قمة جامعة الدول العربية المقرّر عقدها في الجزائر العاصمة في الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. 

   وأفاد التلفزيون الرسمي بأنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زار المشاركين الأربعاء لـ”تشجيعهم” على التوصّل إلى المصالحة بعد أكثر من 15 عاماً من الانقسامات.

   وتبنّت الفصائل الفلسطينية المجتمعة منذ الثلاثاء برعاية الجزائر، وثيقة أطلق عليها اسم “إعلان الجزائر”، سيتم توقيعها بالأحرف الأولى بعد ظهر الخميس، بحسب المشاركين.

   ونقل موقع حماس عن زعيم الحركة إسماعيل هنية قوله: “نحن مرتاحون حيال لقاء الجزائر، والحوار بيننا خيّمت عليه أجواء من الإيجابية”.

   كذلك، قال رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد للتلفزيون الجزائري: “الفلسطينيون منقسمون منذ أكثر من 15 عاماً، وهذا أضعف قضيّتنا”.

   من جهته، قال أنور أبو طه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الموجود أيضاً في الجزائر، لوكالة الأنباء الفرنسية: “نقدّر جهود الجزائر من أجل الوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الصهيوني”.

   مع ذلك، طالبت حركة فتح بتغييرات في اللحظة الأخيرة تتعلّق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، كما دعت المشاركين إلى الالتزام بـ”الشرعية الدولية”، وفق مصادر قريبة من الاجتماع. وعارضت حماس، المصنّفة “إرهابية” من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، هذه النقطة.

   وعزّز الشكوك حول هذه المصالحة غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي لم يكن في الجزائر العاصمة بل في كازاخستان.

  وأدّت الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة التي جرت في العام 2006، إلى فوز حركة حماس، الأمر الذي لم تعترف به فتح ولا المجتمع الدولي.

   وبعد بضعة أشهر، اندلعت اشتباكات دامية بين المعسكرَين، ممّا أدى إلى نشوء سلطتين منفصلتين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

   وتمّ تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية الأولى منذ خمسة عشر عاماً، والتي كان من المقرّر إجراؤها في 22 أيار/مايو و31 تموز/يوليو 2021، إلى أجل غير مسمى.

   وأطلق الرئيس الجزائري تبون مبادرة في نهاية العام 2021 للمصالحة بين فتح وحماس، وتمكّن في أوائل تموز/يوليو من الجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإسماعيل هنية في الجزائر العاصمة، في لقاء اعتبر “تاريخيا”.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى