آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – صلح خلال تكريم قدامى لاعبي كرة القدم: انتظام العمل المؤسساتي يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية

       

وطنية- بعلبك- كرم عضو “لجنة الشباب والرياضة” النائب الدكتور ينال صلح قدامى لاعبي كرة القدم في بعلبك ولبنان، فاستضاف فريقي “تجمع أنوار الشمس الشعبي الرياضي” و”رابطة اللاعبين الدوليين في لبنان” بمباراة ودية على ملعب المدينة الرياضية في بعلبك.

صلح

وتحدث صلح فقال: “نرحب بضيوف بعلبك، رابطة اللاعبين الدوليين في لبنان، فأنتم في مدينتكم، مدينة الشمس وبضيافة جميع أهاليها، لا سيما تجمع أنوار الشمس، الذي أتوجه إليه بالشكر والثناء على هذه المبادرة القيمة لتكريم مجموعة من الرياضيين القدامى الذين يستحقون التكريم، ولا بد لي أيضا من التوجه بالشكر لكل الذين يعملون في أصعب الظروف لإبقاء مساحة رياضية لأبناء منطقة بعلبك الهرمل التي كانت سابقا تعج بالأندية والنشاطات الرياضية، ولكن للأسف فهي بدل أن تتقدم تراجعت رغم محاولة العديد من أبناء هذه المنطقة وسعيهم الدائم للاستمرار وتجاوز كل الصعاب”.

وتابع: “نجتمع هنا اليوم في هذا الصرح الرياضي لتكريم أناس حققوا نجاحات في الرياضة، والأهم من ذلك بالنسبة لنا أنهم كانوا صورة مشرقة لبعلبك وأهلها، ولكل لبنان. وإن هذا التكريم هو أقل ما نقدمه لهم، لأن أي مجتمع لا يكرم من يستحقون التكريم من أبنائه هو مجتمع لا يعرف الوفاء والأصالة ونحن في بعلبك أهل الوفاء والشهامة والإباء والأصالة”.

ورأى أن “الرياضة هي أحد المواضيع الهامة والأساسية التي يجب العمل دائما على دعمها واعتبارها عنصرا مهما وأساسيا لبناء أي مجتمع سليم، ولكن للأسف لا نرى الاهتمام المطلوب في هذا الشأن، وكلنا يعرف مدى الاهتراء الذي يصيب مؤسسات الدولة وضعف قدراتها”.

 وأشار إلى أنه “في العلم الحديث، التنمية الاجتماعية هي مجموعة واسعة من العناوين، منها الحدّ من الفقر والبطالة، وتعزيز دور الأسرة والشباب والمجتمع المدني، وأيضا تحقيق الاندماج الاجتماعي. وهذه المفاهيم جميعها تَنصَبّ، على دراسة العلاقات الاجتماعية وتطور البشر في علاقاتهم المشتركة، ولذلك يُنظر إليها على أنّها تنمية للعلاقات المتبادلة بين البشر، وبما أن الشباب يشكلون المورد الأهم للتنمية والتقدم، لا بدّ من الاهتمام بقواهم البدنية وتنميتها، والحفاظ على طاقاتهم الروحية ومهاراتهم وإبداعاتهم، وتفعيل قدراتهم الفكرية وعلاقاتهم الاجتماعية”.

وشدد على “الدور الهام الذي تلعبه التربية الرياضية والبدنية في صقل المواهب لدى الشباب ورعايتهم وتهذيب سلوكهم وإصلاح أخلاقياتهم لما تتضمنه من جهدٍ يعود على البدن بالنشاط والحيوية، كما أنها تكسبهم العادات السليمة مثل التنافس الشريف وروح التعاون والتعاضد وحب العمل، وتؤصّل لديهم ثقافة النظام العام وضرورة احترامه”.

وأكد أن “التربية البدنية والأنشطة الرياضية تساهم في تنمية المهارات الشخصية ونقل قيم العمل الجماعي والتضامن والاحترام، التي تعتبر بمجملها عن ضرورة بناء مجتمعات سلمية ومتماسكة”.

 ورأى أن “انتظام العمل المؤسساتي للدولة لا يمكن أن يبدأ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية قادر على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية وفي كل المجالات، فالمطلوب رئيس وطني متفهم لأهمية حفاظ لبنان على عناصر قوته، وبخاصة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، ويمكنه التواصل مع كل الفرقاء اللبنانيين، وحريص على أحسن العلاقات مع دول المنطقة والدول الصديقة في العالم ، كما نؤكد انفتاحنا على ملاقاة أي جهد أو مبادرة حوارية واقعية تسهم في توفير فرص التوصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ونحن على استعداد للتعاون مع الآخرين، ونرفض كل شكل من أشكال الضغوط والابتزاز، ومن هنا أطالب كل الفرقاء اللبنانيين بإعادة النظر في مقارباتهم للعديد من الملفات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدرية التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته، وعلى الفريق الآخر مراجعة جدوى رهانه على الخارج، وأن يلتقي مع الحريصين على تحقيق الأهداف والبرامج التي تعني اللبنانيين جميعا، والتي تحفظ عيشهم الواحد وتلبي مصالحهم بشكل تكاملي، يؤمن الاستقرار الداخلي والتنمية والتطوير لبلدنا”.

وختم: “انتخاب رئيس الجمهورية هو المدخل لتشكيل حكومة فعالة قادرة على وضع برنامج إصلاحي يضمن الاستقرار النقدي ويحرك عجلة الانتاج، ويعزز العملة الوطنية، ويعتمد الأولوية في الانفاق لتحسين القطاع العام وتوفير حاجات المواطنين للطبابة والتعليم والطاقة وتعزيز أوضاع المرافق العامة التي تعزز الموارد المالية للبلاد، وحماية الثروات النفطية والغازية. بينما نرى أن الفريق الآخر يريد رئيسا  للجمهورية وحكومة أولوياتهم الإذعان لمشيئة الأميركي، وهي تجريد لبنان من قوته ومنعته”.

وشكر كل من رئيس رابطة اللاعبين الدوليين الكابتن عدنان بليق، وأمين السر الكابتن حسن أيوب النائب صلح و”تجمع أنوار الشمس” على “هذه البادرة الكريمة وهذا ليس بغريب على أبناء بعلبك”.

وسلم صلح دروع التكريم للمحتفى بهم، كما تسلم بدوره درعين من التجمع والرابطة.

 

                       ==============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى