آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله يدرس ردوده: حماية الردع دون الحرب الشاملة

ينصبّ الاهتمام الغربي والمحلي على معرفة حقيقة توجه حزب الله ربطاً بسلوكه الميداني، ولفت مراقبون إلى أن عمل الحزب في الميدان يحاكي موقفه السياسي بعدم الانجرار إلى حرب واسعة، لكن ذلك لا يحول دون بقاء الحزب على جهوزية سياسية وميدانية تحسباً للأسوأ.

وكتبت” الاخبار”: من خلال مراقبة الأداء العملياتي لحزب الله، واستناداً إلى قدر من المعرفة بتاريخ سلوكه وتفكيره وأولوياته، يقول المراقبون إنه «يمكن التقدير بأن موقف الحزب محكوم حتى الآن بمجموعة عوامل تحضر في حسابات كل مبادرة أو رد على الاعتداءات الإسرائيلية، ومنها:
أولاً، مواصلة الضغط الميداني على العدو بكل ما ينطوي عليه من تداعيات في الساحة الإسرائيلية إسناداً للمقاومة في قطاع غزة.
ثانياً، منع العدو من فرض وقائع في الساحة الجنوبية تؤدي إلى سلب المقاومة أحد أهم عوامل قدراتها في الدفاع والردع في المرحلة التي ستلي الحرب (هذا الخيار تبلور إسرائيلياً بعد التحولات المفاهيمية والاستراتيجية التي شهدها الكيان على وقع تداعيات طوفان الأقصى، وهو لا يزال في طور التشكّل ولم تكتمل معالمه بعد).
ثالثاً، تقليل احتمالات التدحرج نحو حرب شاملة ومفتوحة، وفي الوقت نفسه الاستعداد لخوضها في حال دفع العدو إليها.
رابعاً، منع استباحة المدنيين في جنوب لبنان وخارجه والعمل على تقليل نسبة الإصابات في صفوفهم، على أن لا يكون ذلك على حساب معادلة الردع وتخفيف الضغوط الميدانية على العدو. وهو ما يُفسر بعضاً من ردوده المحدودة حتى الآن على انتهاكات العدو، طالما أن السقف الحالي يحقّق المطلوب في أكثر من اتجاه، في حين يدرك العدو جيداً أن حزب الله قادر على مستوى ردود أعلى وأشد وأكثر كلفة للعدو ، إلا أنه سيؤدي إلى توسيع نطاق استهداف المدنيين في لبنان ويرفع احتمالات التدحرج… لذلك، لا يزال يكتفي بهذا المقدار مع جهوزية عملية للارتقاء في ردوده، وهو أمر مرهون بأداء العدو في اعتداءاته وردوده أيضاً.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى