آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الصايغ من عبرين: لا نملك مقوّمات الدولة الحقيقية ولتأليف حكومة تنطلق من أرضية فيها شعب حرّ بقراره

 

وطنية – نظم قسم عبرين الكتائبي لقاء مع النائب الدكتور سليم الصايغ في صالة كنيسة مار شربل عبرين – البترون، في حضور عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب أرز فدعوس ، رئيس اقليم قضاء البترون جورج نجيم ، رئيس القسم في تورنتو -كندا بيار أبي راشد ،  ممثل رابطة مخاتير قضاء البترون شوقي مرعي وعدد من المخاتير ، رئيس هيئة الطوارئ الشعبية المحامي حنا بيطار، مفوض حزب الوطنيين الاحرار في البترون جوزيف صوايا، منسقة قطاع المرأة في حركة “الاستقلال” الدكتورة جوزيت معوض بطرس ، رئيس مكتب الشباب وطلاب الاقليم أنطوان أبي راشد وفاعليات. 

بعد النشيد الوطني والنشيد الكتائبي ، تحدثت نائبة رئيس قسم عبرين الكتائبي أرزة أبي عبود الياس وأشارت الى أن “هذا اللقاء يأتي في جو مليء بروح الثقافة والوطنية والمحبة،  وهو مبرر ورافع من المصاف العادية الى الاستثنائية مع ضيفنا  الرفيق النائب الدكتور الصايغ الذي صوته اعتلى المنابر وعلاها بفكره ورقيه وفي زمن اصبحت بعض المنابر تخجل بمن يعتليها”.

الصايغ

ثم تحدث الصايغ واستعاد زيارته الأولى لبلدة عبرين في العام 1978 “يوم تمركزت القوات السورية على مشارف البلدة وكنت يومها طالبا جامعيا ومقاتلا دفاعا عن سيادة وطني والبترون العزيزة على قلوبنا جميعا، وهي قدمت أبناءها من أجل لبنان وفي كل الميادين قبل تأسيس حزب الكتائب اللبنانية وبعده، وليس صدفة انها تضم ضريح البطريرك الياس الحويك بطل الاستقلال الاول ، كما قدمت الوزير والنائب ورئيس حزب الكتائب الدكتور جورج سعادة والامين الاسبق ابراهيم ريشا والنائب السابق سامر سعادة ومسؤولين كبار في كل المواقع ومراكز القرار” .

وذكر ب”ظروف تأسيس حزب الكتائب ومدى الترابط الفكري والمعنوي والروحي بين البطريرك عريضة والشيخ بيار الجميل آنذاك، مما حفز مؤسس الكتائب على المضي في مشروعه الذي هدف الى انشاء جيل شباب بعيد كل البعد عن التجاذبات الحزبية الضيقة والثنائيات التي عاشها لبنان منذ حكم السلطنة العثمانية من انقسام الحزبين القيسي واليمني وصولا الى الجنبلاطية واليزبكية، الى الدستورية والكتلوية والتي لم تتردد سلطات الانتداب الى اذكائه عبر اتباع اسلوب التفرقة لاطالة زمن الانتداب ، لكن مواجهة الكنيسة وتأسيس الكتائب قلب الموازين وترجم في ترؤس بيار الجميل لحزبي الكتائب والنجادة ساعة الحسم في معركة الاستقلال في العام 1943″ .

واضاف:” ما أشبه اليوم بالامس ، اليوم لا استقلال حقيقي في لبنان ، ولا حكومة فاعلة قادرة غلى ادارة كل الازمات التي نتخبط بها .واقع لبنان اليوم أشبه ببناء من طبقات عدة، متصدع وواجب ترميمه ، في الطابق الارضي علينا تحديد مقومات الدولة من مساحة جغرافية واضحة بمساحة 10452 كلم2 ولكن بسيادة مصادرة وبحدود مستباحة ولا سلطة فعلية للادارة المركزية عليها ، هذه معضلة في القانون الدولي وعلينا اصلاحها . في الدور الأول الضوابط التي تدار بها الدولة وأعني بها الدستور اللبناني الذي تكثر فيه الاجتهادات ويفسر وفق المصالح السياسية الضيقة الانيّة ، ارتضينا باتفاق الطائف كدستور للبلاد لكن وبعد ثلاثة عقود على تطبيقه ظهرت فيه الفجوات وعلينا تطويره وتعديل الخلل لانتظام العمل العام والقضاء كلياعلى تضارب الصلاحيات وصراع النفوذ بين رئاساته” .

وتابع:” في الدور الثاني تقع مؤسسات الدولة بكل ما تحمله من اخفاقات في تامين أبسط مستلزمات العيش الكريم ، من كهرباء وماء وطبابة وضمان اجتماعي ، وقد تكون تلك المؤسسات الدليل الواضح على حجم الهدر والفساد خصوصا ان التوظيف في القطاع العام يتم عبر المحسوبيات والحصص وهو أبعد ما يكون عن الادارة الرشيدة”، وأشارالى أن “ورشة الترميم يجب أن تتم في كل الطوابق دون الاخر ، ومن واجبنا كنواب فتح ملف التشريع على كل المستويات واذا كان الترميم شأن لبناني داخلي باستثناء الطابق الارضي ، فتدويل الازمة اللبنانية كفيل بمساعدتنا على استعادة سيادتنا وضبط حدودنا وامساك القوى الامنية اللبنانية الرسمية بحدود لبنان برا وبحرا وجوا”.

ورأى ان “لبنان الجديد على وشك الولادة ، وعلينا كشعب حر ونابض بالحياة أن نتهيأ للمرحلة المقبلة ، صحيح ان شكل الجمهورية الثالثة ليس واضحا كليا بعد ، لكن سواء كان الحكم مركزي أولا مركزي او لا مركزي موسع او حتى فيدرالي، على المجتمع اللبناني أن يجهز كوادره لإدارة لبنان الجديد الذي طال انتظاره”، مؤكدا ان “نواب المعارضة يعملون في مجلس النواب لإيقاف مسلسل الفرض الذي اعتاد فريق الممانعة فرضه على كل الشعب اللبناني في كل استحقاق “.

ولفت الى” اننا لا نعرف متى يأتي السارق ، وبالتالي يجب على الشعب مؤازرة النواب ودعمهم لأن المعركة السياسية قد شارفت على الانتهاء ،ولا يمكن لأي فريق أن يفرض مرشحه على الفريق الأخربعد الأن ، ولكننا نبقى حذرين من أن يفوز مرشح الممانعة خطفا بطريقة الاحتيال أو الترهيب واستغلال بعضالنواب ضعيفي النفوس”، واشار  الى أن “بالامس ظن المجتمع الدولي ان الانقسام المسيحي وتشرذم المعارضة يسهلّ فرض مرشح رئاسي عليهم غير ان حركة الكتائب بين كل الافرقاء أدت الى التقاطع على جهاد أزعور وسقطت فكرة فرض رئيس خارجيا” .

وختم:” يجب اعادة اعطاء معنى للبنان كي لا يهاجر شبابه ، يجب أن يشعر الشاب اللبناني بجدوى نضاله وتضحياته من أجل مشروع اسمى ليصمد في وطنه ولا يبحث عن مستقبل في وطن أكثر استقرارا وازدهارا، وهذه المسؤولية مشتركة بين الشعب والاحزاب وقادة الرأي العام والشباب وهذه الركيزة الاساسية التي منها سيلد لبنان الجديد”.

==========ج.ع

                                                       


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى