“شعرت أن يدي ملطخة بالدماء”.. موظفة سابقة بفيسبوك تكشف لـCNN ما وجدته أثناء تعقب الحسابات المزيفة
تم توظيف صوفي زهانغ من قبل فيسبوك لتعقب الحسابات المزيفة، لكن ما اكتشفته في نهاية المطاف، حسبما تقول، كان أكثر إثارة للقلق.
إذ أن الحكومات القمعية في جميع أنحاء العالم تستخدم فيسبوك لتحقيق التأثير والسيطرة. بعض اكتشافاتها أدى إلى تشديد فيسبوك على حسابات في أذربيجان وهندوراس، لكنها تقول إن فيسبوك بطيئة جدًا في التصرف ضد إساءة استخدام منصتها، خاصة في البلدان الأصغر أو تلك النامية.
وعندما ظهر بعض ما اكتشفته العام الماضي، قال التنفيذي في فيسبوك، غاي روزن، “بكل احترام، فإن ما وصفته هو إعجابات مزيفة، والتي نزيلها دوريًا عبر الاكتشاف التلقائي. نعطي الأولوية لإيقاف التهديدات العالمية الطارئة. الإعجابات المزيفة ليست ضمنها”.
لكن صوفي أشارت إلى أنها أطلعته على الأمر شخصيًا، مشيرة إلى أنه “كان يعرف جيدًا أنها لم تكن مجرد إعجابات مزيفة. في الواقع، أجرت فيسبوك تحقيقين شاملين وعمليات إزالة حصدت اهتمامًا إعلاميًا بناءً على عملي”.
أقالتها فيسبوك العام الماضي. وقالت إن الشركة أخبرتها أن ذلك كان بسبب مشاكل في الأداء.
قبل أن تغادر الشركة، كتبت مذكرة من كلمة 7800 تفصّل مساهمة فيسبوك في أعمال شغب حول العالم كما تقول، كاتبة أنها شعرت بأن يديها ملطخة بالدماء. وتوقعت أن تزيل فيسبوك المذكرة من نظام الشركة الداخلي، لذا نشرتها أيضًا على موقعها الإلكتروني الشخصي. لكن بعد ذلك، طلبت فيسبوك من مقدم خدمة الاستضافة الخاصة بموقعها إزالة المذكرة، مدّعين احتوائها على معلومات ملكية.
وقالت فيسبوك لـCNN إن مذكرة صوفي تحتوي على معلومات حساسة يمكن أن يستخدمها الأشخاص الذين يحاولون التعرف على أنظمة السلامة الخاصة بفيسبوك.
كما قال متحدث باسم الشركة إن فيسبوك استثمرت 13 مليار دولار في مجال السلامة والأمان، وأن لديها 40 ألف شخص يراجع المحتوى بـ50 لغة مختلفة في جميع أنحاء العالم. مضيفًا: “أزلنا أيضًا ما يزيد عن 150 شبكة تسعى إلى التلاعب بالرأي العام منذ 2017، موجودة في أكثر من 50 دولة، أغلبها قادمة من الولايات المتحدة أو تم التركيز عليها خارج الولايات المتحدة. يُظهر سجل المسار الخاص بنا أننا نشدد على سوء الاستخدام في الخارج بنفس الكثافة التي نطبقها في الولايات المتحدة”.
ورغم أن فيسبوك تقول إنها تستثمر المليارات في التعامل مع مشاكلها، إلا أن كلًا من مسربتي معلومات فيسبوك، صوفي زهانغ وفرانسيس هاوغن، تقولان إن الشركة لا تنفق بما فيه الكفاية لمحاربة الكراهية والتضليل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook