آخر الأخبارأخبار محلية

الرائد روجيه جريج الى مثواه الاخير

ودعت بلدة القاع والأمن العام رئيس مركز أمن العام القاع الحدودي الرائد روجيه جريج، الذي قضى في حادث سير مروع على الطريق الدولية في سهل القاع، وهو عائد من عمله. وأقيمت مراسم دفنه في كنيسة مار الياس في مسقط رأسه، في القاع، وترأس الصلاة الجنائزية المدبر البطريركي لأبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، عاونه لفيف من الكهنة.

وحضر الجنازة ممثل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل النائب الدكتور سامر التوم، النائب شربل مارون، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد عباس ياغي، ممثل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري العميد بشارة بو حمد، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الملازم أول الياس نصر، ممثل إدارة الجمارك جوزيف القزح، رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر وأهل الفقيد ورفاقه.

وأدخل الجثمان إلى الكنيسة محمولا على أكتاف رفاق السلاح وملفوفا بالعلم اللبناني.

وعزى باسمه وباسم رئيس عام الرهبانية الشويرية برنارد توما أهله وعائلته.

وألقى العميد بشارة بو حمد كلمة رثاء باسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، في الرائد روجيه جريج، وقال: “ترجلت وأنت في الشوط الأول من الحياة فارسا زاده الإقدام، تقتحم الصعاب بإرادة قدت من صخور جبالنا الشماء، تؤدي الواجب بروح الرسالة لا روحية الموظف، لأنك نذرت العمر للوطن جنديا في ساحاته، ناسكا في صومعته، متفانيا في خدمته، شامخا كذرى صنين، راسخا كأرزاتنا العتاق التي تكلل أخضرها الذي لا يشيب هامة الثلوج. وكان لبنان في ناظريك سدرة المنتهى، والفردوس الأبدي، رغم ما حل به من نكبات وويلات “.

أضاف: “ما أقول فيك، وقد بكرت الرحيل، يا رائد المروءة، مخلفا الحسرة لعائلتك الصغرى التي تبكيك وتبكيك، وقد فقدت السند والعضد، ولبلدتك القاع التي زهت بك رجلا تميز بالشجاعة والنزاهة والخلق السوي، وأنت القيم على مركز الأمن العام فيها، لكن خسارة سلكنا فيك لا تعوض، وأنت نعم الضابط، المنضبط، الوفي للعلم والقسم، العاشق للخدمة، والمتفاني إلى حدود التضحية القصوى أمينا على ما ائتمنت عليه، وقد عرفك رفاقك، رؤساؤك ومرؤوسوك، مجاهدا ومجتهدا، مندفعا وشجاعا لا تقيم وزنا للمخاطر والمجازفات اذا كان الدفاع عن أمن لبنان واستقراره هو الغاية، وهل من غاية أسمى من الاندفاع لخدمة الوطن مهما غلت الأثمان”.

وتابع: “نبكيك مع بناتك الثلاث، مع وحيدك، مع الزوجة والوالدين الذين يودعونك معنا. نحن الذين فجعنا بغيابك الصادم، وأنت في ريعان العمر، وذروة العطاء. نبكيك بدمعٍ لا يجف، ممزوجٍ بالحسرة والتأوه، والآخ، لأنك من الرجال الرجال الذين يفتقد إليهم. كما يفتقد البدر في الليلة الظلماء”.

من ثم نقل النعم إلى مثواه الأخير حيث قدم له ثلة من رفاقه السلاح وعزف نشيد الموت ووري في الثرى بمدافن العائلة


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى