آخر الأخبارأخبار دولية

الولايات المتحدة تحتجز ليبيا يشتبه في قيامه بصنع قنبلة استخدمت في اعتداء لوكربي


نشرت في: 11/12/2022 – 17:36

أكدت الولايات المتحدة الأحد أنها تحتجز ليبيا يشتبه في قيامه بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة أمريكية فوق لوكربي في اسكتلندا في كانون الأول/ديسمبر 1988، ما أسفر عن مقتل 270 شخصا. وحسب مسؤول في وزارة العدل الأمريكية، فإن المشتبه به المسمى أبو عقيلة محمد مسعود “سيمثل” أمام قاض بالعاصمة واشنطن، في أقرب الآجال. ويعد هجوم لوكربي الأكثر دموية على الإطلاق على أراضي المملكة المتحدة، كما أنه ثاني أكثر الهجمات دموية ضد الأمريكيين بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

أعلن القضاء الإسكتلندي الأحد، أن السلطات الأمنية في الولايات المتحدة اعتقلت ليبيا يشتبه في قيامه بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة أمريكية فوق مدينة لوكربي الإسكتلندية عام 1988.

وحسب ممثلي هيئة الادعاء في اسكتلندا، فإن أبا عقيلة محمد مسعود المتهم بتصنيع القنبلة التي فجرت الرحلة رقم 103 التابعة لخطوط بان أمريكان الجوية، سيمثل لأول مرة أمام محكمة اتحادية في واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة قد وجهت اتهامات لأبو عقيلة قبل عامين. وقال متحدث باسم الهيئة “أُبلغت عائلات الضحايا في تفجير لوكربي بأن المشتبه به أبو عقيلة محمد مسعود خير المريمي محتجز لدى الولايات المتحدة”.

وأضاف “سيواصل ممثلو الادعاء والشرطة في اسكتلندا، بالتعاون مع الحكومة البريطانية وزملائهم في الولايات المتحدة، متابعة هذا التحقيق، بهدف وحيد هو تقديم أولئك الذين تواطئوا مع عبد الباسط المقرحي إلى العدالة”.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أول من أورد نبأ اعتقال مسعود.

وتسببت القنبلة، التي زرعت في طائرة من طراز بوينغ 747 كانت متجهة إلى الولايات المتحدة، في مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 259 شخصا إضافة إلى 11 على الأرض، في أعنف هجوم لمتشددين على الإطلاق في بريطانيا.

وفي عام 1991، اتهم اثنان آخران من عملاء المخابرات الليبية في التفجير وهما عبد الباسط علي المقرحي والأمين خليفة فحيمة.

وأدين المقرحي بتنفيذ التفجير وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2001. وأُطلق سراحه لاحقا لإصابته بالسرطان وتوفي عام 2012.

وتمت تبرئة فحيمة من جميع التهم، لكن الادعاء في اسكتلندا قال إن المقرحي لم يتصرف بمفرده.

وفي عام 2020، وجهت الولايات المتحدة تهما جنائية إلى مسعود، وهو مشتبه به ثالث، وقالت إنه عمل كخبير في تصنيع العبوات الناسفة.

مسؤولية ليبيا

ظلت مسؤولية ليبيا في قضية لوكربي محط شكوك لدى البعض منذ فترة طويلة.

في كانون الثاني/يناير 2021، خسرت عائلة المقرحي بعد وفاته استئنافا في إسكتلندا ضد إدانته، وذلك إثر صدور مراجعة مستقلة لم تستبعد احتمال حدوث خطأ قضائي.

وتريد الأسرة من سلطات المملكة المتحدة رفع السرية عن وثائق قيل إنها تزعم أن إيران استعانت بفصيل فلسطيني مقره سوريا لصنع القنبلة التي أسقطت الطائرة.

ويرى أصحاب هذه الرواية أن تفجير لوكربي جاء ردا على إسقاط طائرة ركاب إيرانية بصاروخ للبحرية الأمريكية في تموز/يوليو 1988، ما أدى إلى مقتل 290 شخصا. لكن نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أقر رسميا بمسؤوليته عن تفجير لوكربي عام 2003 ودفع 2,7 مليار دولار تعويضات لأسر الضحايا.

فرانس24/ أ ف ب / رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى