تفاقمت في ظل جائحة كورونا.. كيف يمكن سد فجوة التوظيف؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)–على دول منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تحفيز الشباب على ريادة الأعمال وتحويل اهتمامهم إلى صناعة التكنولوجيا لسد فجوة التوظيف التي تفاقمت بفعل أزمة كورونا، هذا ما صرحت به مسؤولة تنفيذية في “مؤسسة التعليم من أجل التوظيف” (Education for Employment).
وقالت جاسمين نحاس دي فلوريو، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن على المنطقة تحسين مهارات النساء والشباب في القطاعات التي تعتبرها واعدة مثل “اقتصاد العربة” والتكنولوجيا والرعاية الصحية وإلا ستواجه عقبات في التطور الاقتصادي.
وتابعت وهي نائب الرئيس الأول لشؤون الاستراتيجية والشراكات: “مثلاً تحويل الشباب من بين الأكثر استهلاكاً للتكنولوجيا في العالم إلى منتجيها ليكونوا على استعداد لوظائف اليوم والمستقبل”.
ورأت أن تطور دول المنطقة متفاوت هنا أيضاً وميزت بين دول الخليج التي تقوم بعمل مهم من ناحية ريادة الأعمال وباقي الدول، وقالت: “بشكل عام لدى المنطقة أدنى مستوى لريادة الأعمال ليس لأن المهارات غائبة بل لتدني النظام الايكولوجي”.
ومنظمة التربية للتوظيف واختصاراً تُعرف بـEFE هي غير ربحية وساهمت في تحضير ما يقارب 130 ألف شخص من الشباب والنساء في المنطقة لسوق العمل منذ أن تأسست في عام 2006.
وحثت دي فلوريو دول المنطقة على تكثيف دور المرأة في سوق العمل لأن ثمن بقائها “على الهامش” باهظ.
وأثرت الجائحة على خسارة الوظائف في قطاع الضيافة والسياحة بشكل كبير، فيما رأت دي فلوريو أن الوظائف الجديدة تتجه نحو الرعاية الصحية والتكنولوجيا مثلاً.
وتغطي المنظمة دولاً تشمل السعودية والإمارات ومصر والمغرب واليمن.
وعلى الرغم من أن لبنان ليس من الدول التي تتواجد فيها ال EFE، يواجه البلد أزمة اقتصادية واجتماعية لم يشهد لها مثيل.
وقال طارق عيد وهو شاب لبناني يدرس في لندن إنه يتطوع مع 15 شخصا غيره لمساعدة أبناء بلاده في تقديم المشورة للباحثين عن العمل.
وأسس عيد منصة “LEBridge” ولها حوالي 10.5 آلاف متابع حالياً على تطبيق انستغرام.
وفي تصريح لـ”CNN” بالعربية، قال: “عندما حصل انفجار مرفأ بيروت أردت أن أجد طريقة أساعد فيها بلدي. في البداية كنت أضع الوظائف على التطبيق لكننا توسعنا إلى أن أصبحنا نقدم مشورة مجاناً لمن يبحث عن العمل”.
وأضاف عيد: “الرسالة التي أود إيصالها هي أن توظيف اللبنانيين مهم جداً للبلد أيضاً كي ينهض من جديد من أزمته”.
ولم تكن دول الخليج بمنأى عن تبعات أزمة كورونا، إذ انكمش الاقتصاد السعودي العام الماضي نتيجة الجائحة وتراجع أسعار النفط. والسعودية هي أكبر مصدر للبترول في العالم.
وكان جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي في صندوق النقد الدولي قد قال لـCNN بالعربية الشهر الماضي إن العالم يمر بنقطة تحول تحددها عوامل كثيرة منها التلقيح لأنه عامل مهم في تنشيط الحركة الاقتصادية.
وأشار أزعور إلى ان على المؤسسات الحكومية أن تكون أكثر فاعلية وتساهم بشكل أفضل في الاقتصاد لتوفير الوظائف فيما قدر معدل البطالة عند الشباب بـ 15-20% وقال إن الأولوية في خلق الوظائف هي من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الحكومية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook