آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الأبيض رعى اليوم الطبي الخاص بتعزيز الصحة النفسية والوقاية من الإدمان: نجدد الدعوة لاعتماد قانون المخدرات المعدّل

وطنية – رعى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض اليوم الطبي الخاص بتعزيز الصحة النفسية والوقاية من الإدمان، في مجمع الرحمة الطبي في طرابلس، بالتعاون مع البرنامج الوطني للصحة النفسية، بحضور المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) السيدة كاثرين بونو، مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية الدكتور ربيع شماعي، مدير عام مجمع الرحمة الطّبي عزّت حسين آغا، المنسقة العامة لمنظمة أطباء عالم صوفي أوليفية موريل، والمديرة التنفيذية للمركز اللبناني للعلاج والوقاية من الإدمان – سكون السيدة تاتيانا سليمان. 

وتوقف الأبيض بدايةً عند أهمية هذه اللحظة، حيث يجتمع الحاضرون لتناول موضوع بالغ الأهمية، يتمثل في العناية بالصحة النفسية والوقاية من الإدمان، واعتبر أنه “أمر ذو بعد استثنائي في ظل الأزمات الحادة التي يمر بها لبنان”.

وتابع: “لقد ألقت الأزمات المتتالية من جائحة covid إلى انفجار المرفأ، مرورا بالانهيارات الاجتماعية و الاقتصادية بوزن ثقيل على الصحة النفسية في لبنان. وقد كان آخر الشدائد العدوان على غزة، فإنسانية المرء لا تستطيع إلا أن تقف أمام هول الاحداث و فظاعتها”.

ولفت إلى أن “الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة وضعت أعباء جسيمة على كاهل المواطنين”، قائلا: “نحن ندرك الضغوط النفسية الهائلة التي يواجهها اللبنانيون كل يوم”. وشدد على أن “الصحة النفسية ليست رفاهية بل هي حق أساسي، والعناية بها تعد استثماراً في مستقبل المجتمع وصمام أمان للأمة”.

ورأى وزير الصحة ان “الأزمات تمتحن صلابة اللبنانيين وتكشف عن الحاجة الماسة لتوفير دعم نفسي مستدام”، مشيرًا إلى أن “الإهمال في هذا الجانب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة الإدمان، التي تعد وباءً صامتاً يهدد النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، و خاصة عنصر الشباب، بعد أن أظهرت بعض الدراسات إحصائيات مقلقة عن استخدام المواد المخدرة بين المراهقين”. 

وفي هذا المجال، قال الأبيض: “الإدمان ليس مجرد مشكلة صحية فحسب، بل هو تحد يتطلب استجابة شاملة تتضمن الوقاية، العلاج، والدعم المجتمعي”. وتابع أنه “يتطلب تضافر جهود مختلف الأسباب والفعاليات، تماشيا مع “استراتيجية الاستجابة المشتركة بين الوزارات لاستخدام المواد المخدرة”.

واشار الى ان “معالجة الإدمان تستدعي تحديث الأطر القانونية، كما دعت الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية”. وأكد أنه على المستوى التشريعي، “تجدد وزارة الصحة والبرنامج الوطني للصحة النفسية الدعوة إلى اعتماد قانون المخدرات المعدل الذي ينص على عدم تجريم حيازة المواد المخدرة للاستخدام الشخصي، بل التركيز على الوقاية، العلاج، والتعافي من خلال تقديم خدمات صحية في مراكز حاضنة و متخصصة، كمركز  الرجاء الطبي. و ذلك تماشيا مع المعاهدات الدولية ومبادئ الصحة العامة و حقوق الانسان”. 

وأعلن الأبيض التزامه بتطوير وتنفيذ استراتيجيات فاعلة للحد من مخاطر الإدمان، وتعزيز برامج التوعية والتدخل المبكر، مؤكدًا أن “وزارة الصحة العامة ستعمل على بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الوطنية والدولية لضمان تحقيق هذه الأهداف”. 

وتقدم الابيض بالشكر لجميع الشركاء والداعمين للصحة النفسية في لبنان، وعلى رأسهم AFD بحيث ساهمت عبر دعمها عبر السنين إلى تطوير خدمات الصحة النفسية و الارتقاء الى مستوى تطلعات الأفراد والشعوب.

وشدّد على أن “الصحة النفسية والوقاية من الإدمان هما جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة وازدهار مجتمعنا. وبالتالي، تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، من القطاعين العام والخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وكل فرد في الوطن”.

وفي الختام، جدد الأبيض الالتزام بحماية ودعم كل مواطن، وبناء مستقبل تسوده الصحة النفسية والجسدية، وخالٍ من آفات الإدمان. ودعا الى “العمل سوياً لتجاوز الأزمات وبناء لبنان الغد الذي يطمح الجميع إليه”.

بونو

من جهتها، شددت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) السيدة كاثرين بونو على أهمية هذه المناسبة في سبيل تعزيز الصحة النفسية، ونشر التوعية حول الوقاية من الإدمان ولمحاربة هذه الآفة الاجتماعية. وشكرت العاملين الصحيين على صمودهم وتضحياتهم، خصوصًا في ظل الأزمات المتتالية التي تمرّ بها البلاد. ونوّهت بعمل وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض ومتابعته الحثيثة لجميع القضايا الصحية، مؤكدةً استمرار دعم الوكالة الفرنسية للتنمية لوزارة الصحة وبرامجها ووقوفها الدائم الى جانب لبنان.

بدوره، شرح مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية الدكتور ربيع شماعي أن هذه المناسبة تحمل اهمية كبرى حيث تقع الوقاية من الإدمان وتقديم الدعم النفسي ضمن أولويات البرنامج ووزارة الصحة العامة.

=========== ر.ع


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى