آخر الأخبارأخبار محلية

محفوظ: لبنان يمتلك أوراق قوة استراتيجية رغم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية

قال رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ:”أن يكون لبنان جزءا من التحولات العميقة في المنطقة وأن يكون متكيفا وفاعلا فيها، فهذه فرصته. ولا ينبغي أن نستهين بما يملك “الوطن الصغير” من أوراق. فهو يملك “ورقة التنوع والتعدد”. وبهذا المعنى هو رسالة للعالم على ما قال البابا يوحنا بولس الثاني”.

أضاف في بيان :”هذا أولا. وثانيا يملك “ورقة المقاومة” التي تبحث واشنطن وتل أبيب عن علاج لها أشبه ما يكون بالإستعصاء والإستحالة. وثالثا يملك “ورقة تصدير الفوضى” إلى المنطقة بأكملها في حال تم تغليب الحسابات الأميركية – الاسرائيلية على الحسابات الأميركية – الأميركية في المنطقة ولبنان. وهذا ما يهدد الحسابات الأميركية التي ترمي أن تكون واشنطن صانعة السلام عبر شراكاتها مع المملكة العربية السعودية حيث يغلب ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان خيار السلام العادل والشامل المستند إلى القرارين ٢٤٢ و٣٣٨ وإقامة الدولة الفلسطينية واعتبار ذلك نقطة العبور الوحيدة إلى إقامة “العالم الابراهيمي” الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية كمدخل لتطبيع الوضع بين دول المنطقة على اختلافها”.

وتابع :”ورابعا لبنان قوي في طرحه مبادرة “ورقة التفاوض” التي تعترض عليها اسرائيل والتي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والقرار ١٧٠١ الذي يدعو إلى انسحاب اسرائيل من النقاط المحتلة في الجنوب اللبناني وإلى وقف الإعتداءات والإغتيالات الاسرائيلية وتوفير انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود مع اسرائيل وصولا إلى تحقيق حصرية السلاح في يد الدولة”.

وأكمل محفوظ : “ومبادرة التفاوض هذه التي دعا إليها الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وبتوافق تام مع الرئيسين نبيه بري ونواف سلام تلقى مساندة ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان الذي دعا بعد عودته من واشنطن ولقائه والرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإنفتاح على الشيعة في لبنان وتبريد الأجواء الداخلية وتجنب أي “فتنة أهلية” لا تخدم سوى الحسابات الاسرائيلية.

وخامسا من أوراق القوة أيضا، احتمالات نمو المقاومة السورية للحسابات الاسرائيلية والتي بدأت من بيت جن”.

ولفت الى ان “أوراق القوة اللبنانية” يوازيها أيضا “أوراق ضعف” تتمثل بالضغوط الاقتصادية وتحوّل لبنان إلى معادلة ثنائية أقلية من الأثرياء وأكثرية ساحقة من الفقراء وانعدام الطبقة المتوسطة عنصر التوازن واللحمة لأي مجتمع سياسي أو أهلي. لكن اللبنانيين بأغلبيتهم أيضا تكيّفوا مع هذا الوضع وتحملوا نتائجه رغم قساوة العيش في ظل “مافيات” تتحكم بودائعهم وبأسعار السلع وبأقساط المدارس والجامعات وبالتأمين الصحي والإجتماعي والإستشفاء والترويج للدواء الفاسد وللمخدرات وتبييض الأموال والإتجار بالبشر والأطفال”.

واستطرد محفوظ :”ومع ذلك، فإن من “أوراق القوة” خطاب القسم الذي دعا إلى بناء الدولة والإصلاح السياسي والإداري والقضائي والإعلامي. وفي موازاة “أوراق الضعف” المشار آليها لا بد من بناء “الحاملة الاجتماعية” في المجتمع الأهلي. وهنا دور النخب الفكرية والمثقفين والفعاليات الإجتماعية والاقتصادية في تكوين “المتحد الإجتماعي” خارج الحسابات الطوائفية لتحقيق المناعة اللبنانية. فالمعاناة اللبنانية مستمرة إلى حين”.

وختم محفوظ : المخارج المعقولة متوافرة. والمدخل الحقيقي لكل ذلك هو في بناء الدولة الغائبة والمغيبة لصالح سلطة سياسية طوائفية تعطل قيامها منذ تأسيس دولة لبنان الكبير”. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى