وزير الزراعة يتحدّث.. كم يبلغ عدد أشجار الزيتون في لبنان؟

وتخلّل يوم الزيتون جولة تعرّف خلالها الحضور على المتحف البيئي لثقافة الزيتون في بشعله، ومعرض المنتجات والحرفيات المرتبطة بالزيتون، من تنظيم جمعية دروب بشعله.
وكانت كلمة للوزير هاني أعرب فيها عن “سروره بالمشاركة في اليوم العالمي لشجرة الزيتون في بشعله “إيماناً منا بأن هذه السلسلة، سلسلة القيمة لزيت الزيتون وشجرة الزيتون، هي السلسلة الأكثر نضوجاً والأكثر نجاحاً ربما، في لبنان، بعد العنب والنبيذ. وطبعاً النجاح الذي حققناه في قطاع النبيذ، إن شاء الله، نأمل بتحقيقه في قطاع الزيتون”.
وأضاف: “لدينا في لبنان 13 مليون شجرة زيتون، وهذه الشجرة، هي شجرة عريقة، هي شجرة متجذرة في أرضنا، هي إرثنا، هي هويتنا، هي ثقافتنا. وكما تعلمون، ليس فقط شجرة الزيتون وزيتها، ومحصولها، هو مصدر دخل. ولكنه أيضاً، مصدر دخل أساسي للنشاطات الريفية وللنشاطات والسياحة الزراعية. وهذه النشاطات يجب أن تُساهم في ما لا يقل عن 20-25% من دخل المزارع، كما يحصل في دول الجنوب الأوروبي، كإسبانيا وكإيطاليا”.
وتابع: “ولكن، لنسأل السؤال: كم تُنتِج شجرة الزيتون في لبنان اليوم؟ اليوم، أُجريَت دراسة في الشوف، التي تُقدّر بحوالي مليون شجرة… معدل إنتاج الشجرة هو 10 كيلوغرامات، أي أنّ هناك إهمالا، هناك سوء إدارة، هناك الكثير من التخلف في هذا القطاع. وإذا أردنا أن ننتقل بهذا القطاع من قصة إهمال، إلى قصة نجاح، على مستوى إقليمي ودولي، يجب أن نعمل معاً.هذا هو هدف الخطة الزراعية الوطنية، هي خطة للتنمية وللازدهار. وهي خطة مبنية على 3 ركائز: المزارع والمستهلك، البيئة والازدهار. هذه الخطة، تُبنى اليوم عبر أكبر ورشة عمل وطنية تشاورية، في تاريخ وزارة الزراعة. تُبنى بالتعاون مع الأمم المتحدة، والوكالات الدولية، والجمعيات، والقطاع الخاص، والمنتجين، والمزارعين، والتعاونيات، والبلديات. وهي مُنبثقة عن لجان قطاعية مثل لجنة الزيتون وزيت الزيتون… وهذه اللجنة القطاعية، هي التي يجب أن تضع خريطة الطريق لكل هذه السلسلة. ومن المتوقع أن ننتهي من هذه الخطة وأن نُطلقها في شهر آذار”.
ورأى ان “القطاع الزراعي في لبنان يحتاج إلى حوكمة قوية تمرّ عبر وزارة الزراعة، ومديرياتها الأربعة: الإدارة العامة، الأبحاث العلمية، التعاونيات، ومشروع الأخضر.هناك حاجة ماسّة ولا يمكن إنكارها، إلى تحديث القطاع، إلى استخدام أساليب جديدة، إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة.هناك كمّ هائل من المعلومات العلمية، التي تراكمت في معهد البحوث الزراعية. هذه المعلومات يجب أن نُبسّطها، ويجب أن نُوصِلها إلى المزارع عبر الإرشاد الزراعي الوطني. وهذا الإرشاد الزراعي هو على رأس أولويات الوزارة”.
اضاف: “نحن بحاجة إلى مزارع كفوء، مُتمكّن، قادر على التأقلم مع التحديات. نحن بحاجة إلى تسويق سهل، بسيط. نحن بحاجة إلى زراعة تعاقدية. سعر اصفيحة الزيت اليوم يناهز الـ 140-150$ وطبعا هذا قد يكون استثناء. ونحن نريد أن نُنتِج زيت زيتون بجودة عالية، ولكن بكلفة معقولة، أقل من هذا السعر للسوق المحلي وللتصدير”.
وقال: “علينا أن نتعاون مع المجلس العالمي للزيتون (Conseil Mondial de l’Olivier)… والمجلس العالمي للزيتون، الذي يشكل مظلة لكل الدول المنتجة للزيتون في العالم، إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس. لبنان يجب أن ينضم إلى هذه الدول ويجب أن نكون ضمن هذه الدول”.
وختم متمنياً “أن نستهلك المزيد من زيت الزيتون وإذا استهلك اللبناني 13 لتراً مثل الإيطالي أو 24 لتراً مثل اليوناني، بدلاً من 5 ليترات، ربما لا نحتاج إلى أسواق خارجية.”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





