آخر الأخبارأخبار دولية

بايدن يسعى من وارسو لطمأنة قادة أوروبا الشرقية مؤكدا دعم واشنطن “الراسخ”


نشرت في: 22/02/2023 – 08:38

غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق معاهدة روسية-أمريكية حول نزع السلاح النووي، وتعهده بمواصلة الهجوم على أوكرانيا، يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لطمأنة أوروبا الشرقية والوسطى. ويجتمع بايدن الأربعاء في وارسو بتسعة قادة من المنطقة بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ليؤكد دعم واشنطن “الراسخ” لهم.

عقب خطاب ناري لفلاديمير بوتين، يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء في وارسو تسعة من قادة أوروبا الشرقية والوسطى بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ليؤكد دعم واشنطن “الراسخ” لهم.

وتضمن بيان للبيت الأبيض أن بايدن “سيلتقي قادة بوخارست 9 (بي 9) مجموعة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تقع على جناحه الشرقي بحضور الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الراسخ لأمن الحلف”.

ويعقد الاجتماع في القصر الرئاسي في وارسو، ويهدف إلى طمأنة هذه الدول التسع وهي بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وكلها جمهوريات سوفياتية سابقة او أعضاء في حلف وارسو وتقع على الجناح الشرقي للناتو.

ويأتي الاجتماع غداة هجوم شديد اللهجة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد فيه مواصلة الهجوم الذي شنه قبل سنة تقريبا على أوكرانيا “بشكل منهجي” وأعلن تعليق روسيا لمعاهدة “نيو ستارت” الروسية الأمريكية حول نزع السلاح النووي، مذكرا بأحلك مراحل الحرب الباردة.

وأكد بوتين أن الغرب يريد “إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا نهائيا” محملا واشنطن وحلفاءها الأوروبيين “مسؤولية تأجيج النزاع الأوكراني و(سقوط) ضحاياه”.

ورد بايدن في اليوم ذاته في خطاب ألقاه في وارسو أن “الغرب لا يتآمر لمهاجمة روسيا كما قال بوتين” و”ملايين المواطنين الروس جل ما يريدون هو العيش بسلام مع جيرانهم، ليسوا العدو”.

“الناتو لن ينقسم”

وأكد بايدن الثلاثاء في وارسو غداة زيارة غير معلنة لكييف كشف خلالها عن مساعدات جديدة لهذا البلد “ليكن ذلك واضحا، دعمنا لأوكرانيا لن يضعف وحلف شمال الأطلسي لن ينقسم ولن يتعب”.

وأضاف أن “أوكرانيا لن تكون أبدا انتصارا لروسيا… أبدا (…) أوكرانيا تبقى حرة”.

وتابع أن بوتين “ظن أن الاستبداديين مثله أقوياء وأن قادة الديمقراطيات ضعفاء لكنه اصطدم بالإرادة الحديدية للولايات المتحدة ولدول من كل الأصقاع رفضت القبول بعالم يحكمه الخوف”.

في اليوم نفسه، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الدول الأعضاء في الكتلة ستعتمد على مخزوناتها لتسريع توريد الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا.

لكن خطاب بوتين كان له وقع كبير، خصوصا أنه أعلن تعليق مشاركة موسكو في آخر معاهدة لمراقبة الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، روسيا والولايات المتحدة، وهدد بإجراء تجارب نووية جديدة إذا قامت واشنطن بذلك أولا.

وقال الرئيس الروسي “يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، ومهاجمة مواقعنا النووية، ولهذا السبب بات واجبا علي أن أُعلن أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة (نيو) ستارت”.

وخففت وزارة الخارجية الروسية من حدة هذا الإعلان مؤكدة في بيان “تعتزم روسيا التزام نهج مسؤول وستواصل الامتثال الصارم للقيود الكمية المفروضة على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المنصوص عليها في المعاهدة”.

ويعدّ هذا النص الذي وُقع في 2010 آخر اتفاق ثنائي من نوعه يلزم القوتين. وكانت روسيا قد أعلنت في بداية آب/أغسطس تعليق عمليات التفتيش الأمريكية المخطط لها في مواقعها العسكرية في إطار الاتفاق، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت ردا على العراقيل الأمريكية أمام عمليات التفتيش الروسية في الولايات المتحدة.

ودعا بوتين القوات الروسية إلى أن تكون “في جهوزية لإجراء تجارب على أسلحة نووية” إذا أقدمت الولايات المتحدة عليها أولا.

وشدد ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على أن عالما لا تضبط فيه الأسلحة النووية “سيكون أكثر خطورة”.

خلال خطاب بوتين قصفت القوات الروسية أبنية في خيرسون في جنوب اوكرانيا ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل على ما أفادت السلطات الأوكرانية.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى