مقاربة شاملة لعون لرسم نهاية الحرب وبداية التسوية

وأشار المصدر إلى “أن تأكيد جهوزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة، هو إعلان جاهزية عملياتية تم العمل عليها منذ أشهر، وتجسدها خطط انتشار مفصلة في الجنوب، مع طلب واضح بربط هذا الانتشار بمسار دعم دولي منظم ومضمون لتحقيق الاستقرار”.
وشرح المصدر قائلا “تنطلق المبادرة من ثلاث ركائز متشابكة: أولها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل النقاط المحتلة جنوبا، وثانيها تسلم الجيش اللبناني منفردا مهمة الإمساك بالأرض والحدود عبر قدراته الذاتية، وثالثها إطلاق عملية تفاوض رسمية برعاية دولية تضع الأسس التقنية والقانونية لوضع حد نهائي للاعتداءات عبر الحدود. والبعد الأعمق في الطرح يتمثل في جعل هذه الركائز مدخلا لقرار لبناني استراتيجي بحصرية السلاح فوق كامل الأراضي اللبنانية، باعتباره نتيجة طبيعية ومترتبة على تثبيت الاستقرار الحدودي، لا شرطا مفروضا من الخارج أو مطلبا مرتبطا بظروف ضاغطة”.
واعتبر المصدر “أن النقلة الأبرز في خطاب رئيس الجمهورية تكمن في إعلانه استعداد لبنان لإبرام اتفاقات موسعة أو جديدة مع أي جهة دولية راعية، من دون عقد أو تحفظات، بما يوفر منصة إقليمية ودولية جديدة تعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي في حركة السلام والاستقرار في المنطقة، شرط أن يكون القرار الأول والأخير صادرا من الداخل، وبما يحفظ المصالح الوطنية العليا، ويضمن استعادة كل شبر من الأراضي المحتلة، وتحرير الأسرى، والوصول إلى ترتيبات حدودية نهائية تقفل الباب على أي نزاع حدودي مستقبلي”.
وأكد المصدر “أن مبادرة الرئيس تشكل أول إعلان رسمي لتسوية لبنانية شاملة تدار بعقل الدولة، لا منطق المواجهة، وتجعل من الذكرى الثانية والثمانين للاستقلال محطة انتقال من واقع الحرب المفتوحة إلى مشروع سلام مدعوم بتعهدات دولية لإعادة الإعمار ودعم القوات المسلحة، وتمكينها من القيام بواجبها كاملا على الحدود، بما يمهد لتحول استراتيجي قد يغير وجه الجنوب، ويضع لبنان على أعتاب مرحلة سياسية جديدة عنوانها الاستقرار الدائم”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





