تحركات ديبلوماسية مرتقبة ولبنان يواجه القضم الإسرائيلي الجديد بشكوى عاجلة

يحمل الأسبوع الطالع مؤشرات وتطورات بارزة ان لجهة تبين الوجهة التي سيسلكها مأزق تعديل قانون الانتخابات وحسم إشكالية تصويت المغتربين التي باتت تشكل اللغم الجاهز للانفجار باستحقاق الانتخابات النيابية برمته، وإن لجهة بلورة المقاربة الأميركية للملف اللبناني بوصول السفير الأميركي الجديد اللبناني الأصل ميشال عيسى ايذانًا لتسلمه مهماته غداً الاثنين.
وكتبت “الديار”: تتحرك القاهرة وباريس كل وفق مقاربتها. فالمبادرة المصرية تعود إلى الواجهة كمسار قابل للحياة، مستندة إلى شبكة اتصالات واسعة مع الأطراف اللبنانية والإسرائيلية على حد سواء، فيما تواصل باريس جهدها الديبلوماسي، رغم تراجع زخم مبادرتها الأصلية، ورغم ان كلا الطرفين يدركان أن أي مسار سياسي لن ينجح ما لم تجمد اللعبة العسكرية أولا، وما لم تفتح واشنطن نافذة تتيح تعاملاً أكثر تساهلاً ثانياً.
هكذا يدخل لبنان عنق الزجاجة، معلقا على حبال ثلاثة مسارات: تهديد عسكري، حصار اقتصادي، ومبادرات سياسية تفتش عن فسحة أمل في جدار مسدود. وبين هذا كله، يقبع اللبنانيون في انتظار القرار الكبير: هل تكتب المنطقة فصلا جديدا من الاشتباك؟ أم تذهب إلى تسوية تعيد ترتيب الأدوار قبل الانفجار؟
أضافت: “وقت ضائع ملأته زيارة مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر، حيث تشير المعلومات الى ان زيارتها، ركزت على مؤتمر دعم الجيش العالق عند تحفظ واشنطن، والذي سيسعى قائد الجيش العماد رودولف هيكل الى كسره خلال زيارته المرتقبة الى واشنطن”.
اما في ما خص إعادة الاعمار، فكانت لوجاندر جازمة بان وقتها وظروفها لم تحن بعد، مبدية اهتماما استثنائيا في ما خص مسار العلاقات اللبنانية ـ السورية، ونسبة تطورها والمدى الذي ستصل إليه، مشددة على أن العلاقة الفرنسية – اللبنانية متينة ومستمرة، والدعم الفرنسي مستمر بكل النواحي.
في المقابل، ما زالت قضية الجدار الاسمنتي الذي تبنيه إسرائيل عند الحدود الجنوبية تتوالى فصولًا. فبعدما أكدت الأمم المتحدة وقوات “اليونيفيل” أن الجدار يتجاوز الخط الازرق، ومنع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة، رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضدّ إسرائيل، لاقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000.
وطلب الرئيس عون إرفاق الشكوى بالتقارير التي صدرت عن الامم المتحدة التي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد أن الجدار الخرساني الذي اقامه الجيش الاسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.
وأشارت رئاسة الجمهورية، إلى أن التقارير الدولية تؤكد التقارير أن قوة “اليونيفيل” أبلغت إسرائيل بوجوب ازالة الجدار لاسيما، وإن استمرار وجود اسرائيل في الأراضي اللبنانية وأعمال البناء التي تجريها هناك يشكلان انتهاكاً لقرار مجلس الامن الرقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
ولا يقف الأمر على الاستحقاقات الديبلوماسية والسياسية بل ان ثمة حدثا اقتصاديا سيجذب الاهتمامات أيضا في الأسبوع الطالع وهو انعقاد مؤتمر الاستثمار في بيروت يوم الثلثاء المقبل بمشاركة سعودية لقيت ترحيباً لبنانياً واسعاً عقب إعلان المملكة العربية السعودية نيتها لتسهيل معوقات الصادرات اللبنانية إلى المملكة الذي رأى فيه معظم المعنيين رسالة أولية إيجابية من السعودية للمضي في دفع لبنان نحو انجاز الإصلاحات وتحقيق خطة حصر السلاح في يد الدولة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





