آخر الأخبارأخبار محلية

إتصالات رسمية تحضيرا للرد على الورقة الفرنسية لا حوار في المدى المنظور وتشكيك بنيات باسيل الحوارية

ألغي المؤتمر الفرنسي لدعم الجيش، في باريس في الثامن والعشرين من الجاري، إلا أن ملف لبنان بشقيه السياسي والامني سيحضر في لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني  غدا الثلاثاء  في زيارة يقوم بها الاخير الى باريس ليومين. ومع ذلك، لا يبدو ان المواقف متقاربة بين باريس والدوحة حيال الملف الرئاسي، وكيفية إنهاء الفراغ في سدة الرئاسة،  خاصة وأن مصادر دبلوماسية كانت تحدثت في اوقات سابقة عن تباين في الرؤى لجهة مقاربة الحلول للشأن الرئاسي.

ولذلك تعتبر مصادر مطلعة لـ “لبنان 24” أن العناوين الأساسية لزيارة امير قطر الى الاليزيه اكبر من لبنان، وبالتالي، فإن ملف لبنان لن يكون ملفا اساسيا على طاولة البحث، وإن كان الطرفان سيؤكدان استمرار المساعي الجارية لانتخاب رئيس ولضرورة إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان ودعم الجيش .
وبينما ينتظر لبنان اي تحرك جديد لـ”اللجنة الخماسية” من شأنه ان يفضي إلى تحديد موعد لزيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، نشطت الاتصالات في عطلة الأسبوع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب من أجل تحضير الرد على  الورقة الفرنسية، علما أن هناك موقفا لبنانيا رسميا موحدا تجاه الوضع في الجنوب لجهة وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والزام المجتمع الدولي إسرائيل تنفيذ القرار الدولي 1701 الذي يلتزم به لبنان، وهناك اقتناع  لبناني ايضا بأن ملف جنوب لبنان ليس منعزلا عن ملف غزة وبالتالي فإن  أي ترتيب للوضع في الجنوب لا بد ان يسبقه وقف الحرب على غزة.
وعلى الخط الرئاسي، فإن لا جديد يعول عليه محليا يمكن ان يحدث خرقا، وما يحصل لجهة البناء على تصريحات بعض القيادات السياسية يعطى أكبر من حجمه، خاصة عندما يتم ربط القبول بالحوار بشروط تكاد تطيح به.
وهنا تقول اوساط سياسية إن رئيس مجلس النواب نبيه بري  مستعد لإعادة  تفعيل دعوته للحوار  متى لمس قبولا وتأييدا من المكونات السياسية كافة، وأنه يبدي استعدادا لمواكبة اي مسعى محلي او خارجي بإيجابية مطلقة، وما يهمه ان تلتقي الكتل السياسية  تحت عنوان التشاور او اي عنوان اخر، بهدف الوصول إلى تفاهم ما  ينهي الفراغ الرئاسي. بالنسبة إلى الرئيس بري تبقى الأمور في النيات، كما تقول المصادر، معتبرة أن رئيس مجلس النواب لن يدعو إلى اي جلسة لانتخاب رئيس تكون بلا جدوى واسوة بالجلسات السابقة.
مع ذلك تشكك اوساط سياسية بما اعلنه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في شأن الحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرة أن الشياطين تكمن في التفاصيل، خاصة وأن باسيل لا يزال على موقفه الرافض لانتخاب رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيه او قائد الجيش العماد جوزاف عون، ومن الخطأ رهانه على تبدل في موقف بري من ترشيح فرنجية.
وتعتبر الاوساط ان ما يجري اليوم من مساع وحراك نيابي بهدف عقد لقاءات تشاورية تفضي لانتخاب رئيس ليس إلا دورانا في حلقة مفرغة ولن تكون أكثر من محاولات لكسر الركود الرئاسي، بعدما فشلت “الخماسية” في توحيد موقفها وإبلاغ السفارة الأميركية ليزا جونسون المعنيين في لبنان أن لودريان لا يمثل “الخماسية”. وتجزم الاوساط ان لا حوار في المدى المنظور طالما أن القوى السياسية تربط مشاركتها فيه بشروط ومطالب، اقتناعا منها ان الوقت لم بحن بعد.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى