عدم ميل إسرائيلي لاطلاق عملية عسكرية جديدة ضد لبنان؟

وسيتعزز نفوذها في الجنوب بعدما نجحت مع واشنطن في إنهاء ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) في نهاية 2026، وهو هدف إسرائيلي سيسمح لها بتعزيز سيطرتها على الأراضي اللبنانية المحتلة في غياب الرقابة الدولية.
والواقع أن هناك عدم ميل لدى إسرائيل إلى إطلاق عملية عسكرية جديدة اليوم، لكون جيشها مرهقا بعد سنتين من الحرب، وتقدمه نحو نهر الليطاني يعني التورط في عملية برية كبيرة قد تساهم في إعادة إحياء الحزب والمقاومة، علما أن القصف المدمر لغزة كانت له تداعيات كثيرة لكنه لم يقضِ على “حماس”.
من جهة أخرى، ما يوحي بأن الحرب ليست على الأبواب هو موقف الرئيس دونالد ترامب الذي نجح في فرض وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو على الأرجح لا يريد أن يدير حربا جديدة في المنطقة، بل هدفه تثبيت وقف النار في غزة. وتعتبر إسرائيل أن الحزب كان يشكل تهديدا فعليا لأمنها في سياق تحالف إقليمي لأذرع إيران الإقليمية. ويبدو مستبعدا أن يكون في إمكان الحزب الصمود في أيّ مواجهة بعد خسارته حليفه النظام السوري السابق والعداء الشديد له في الداخل . وحتى لو احتفظ الحزب بقدرات صاروخية فلن يتمكن من فرض ردع متبادل مع إسرائيل كما في الماضي. وإن إطلاق أي صاروخ سيتبعه رد إسرائيلي مدمر على لبنان.
يقول الموفد الأميركي توم براك “إذا فشلت بيروت في العمل على نزع السلاح فإن إسرائيل ستواجه الحزب” ربما بتصعيد مدروس، لكنها لا تبدو تحت ضغط كبير لاستئناف الحرب ما دام وقف النار يقدم لها الكثير من المزايا، فيما قدرة الحزب على تهديدها محدودة، وهي مستعدة للتفاوض وتقديم تنازلات كما حدث خلال الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية عام 2022، وهذه العوامل لا تضمن عدم نشوب حرب، لكنها تشير إلى أن لا وجود لسبب يدفع إسرائيل إلى شن حرب. ويبقى اهتمامها الأساسي إيران التي تعيد بناء قدراتها، أما الحزب فمسألة يمكن حلها من خلال إضعاف إيران.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





