آخر الأخبارأخبار محلية

بعد لابوبو.. دمية هيرونو تتحول الى ترند يؤرق المجتمع

ظهرت في الأشهر الأخيرة ظاهرة استهلاكية مثيرة للاهتمام في قطاع الألعاب والدمى، تمثّلت في شعبية مفاجئة لـ “دمية هيرونو” (Hirono) التي تُنتجها شركة POP MART الصينية. وفيما بدأت كأيقونة تجميع لهواة الألعاب والمقتنيات، برزت معها عدة أسئلة مهمة حول تأثيراتها على الأطفال، سواء من حيث السلامة المادية أو من حيث التأثير النفسي والثقافي. فما الذي تخفيه هذه اللعبة؟

 

 “دمية هيرونو” إصدار من POP MART صممها الفنان الصيني لانغ وتتميّز بلون وتصميم يجمع بين الخيال والبراءة، إذ يظهر هيرونو مرتدياً بدلة دبّ جلدية وبنطال جينز، ويحمل شعلة صغيرة ترمز إلى الشجاعة والأمل. طولها نحو 16 سنتيمتراً تقريباً، وتُروّج كقطعة فنية قابلة للجمع وليس بالضرورة لعبة تقليدية للأطفال الصغار. وساعد شكلها الى تحقيق مبيعات سريعة لا سيما بعد أن ظهرت مع نجم الفرقة الكورية BTS V – كيم تايهيونغ في مطار إنتشون، ما حولها الى “ترند” في خلال ساعات واجبر الشركة على اعادة تصنيع نسخ جديدة منها بعد ان بيعت كميات النسخة الاولى كلها .
 
هذه الدمية ليست مجرد لعبة روتينية، بل منتج يجمع بين الفن والتصميم وجذور ثقافة الأنمي والموضة. وعلى الرغم من أن “دمية هيرونو” قد تبدو خياراً جذاباً لهواة تجميع الدمى ، إلا أن هناك عدة مخاطر أو جوانب ينبغي أخذها بعين الاعتبار خصوصاً وان البعض قد ينظر إليها كـ”لعبة” عادية، ما قد يؤدي إلى استخدامها بطريقة غير مناسبة لعمره، هذا اضافة الى انها قد تحتوي على أجزاء صغيرة أو مكونات قابلة للفصل تشكل خطر اختناق للأطفال الصغار.

 

هذا فضلا عن أن الدمى التي تُروّج كـ “ترند” أو تجمع، قد تُرسّخ قيم “التملّك” أكثر من اللعب الحرّ للطفل، وقد اظهرت حالة “هيرونو” كيف يمكن للعبة أو دمية أن تُحوّل إلى “موضة” عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة، وهذا يطرح تساؤلات حول ما إذا كان الطفل يطلبها لأنه فعلاً يريد اللعب بها، أم لأنه يريد الالتحاق بالصيحات.

 

 اذا، تحولت “دمية هيرونو” الى أكثر من مجرد لعبة؛ إنها ظاهرة في عالم الألعاب، تجمع بين الفنّ، الموضة، وتأثير المشاهير، ما جعلها “ترند” سريع الانتشار وخياراً يمكن ان يكون جيداً إذا تمّ استخدامه بوعي ومع توجيه الطفل نحو اللعب الحرّ والممتع، وليس فقط جمعاً أو تقليداً للموضة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى