آخر الأخبارأخبار دولية

وزير الخارجية الأمريكي سيزور فرنسا في إطار مساعي المصالحة مع باريس


نشرت في: 02/10/2021 – 15:09

يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع القادم زيارة إلى باريس حيث سيلتقي مسؤولين فرنسيين، لإتمام المصالحة بين الولايات المتحدة وفرنسا التي تأثرت بما بات يعرف بـ”أزمة الغواصات”، حسبما أفاد الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس وأكده بلينكن. ومن المنتظر أن يعقد الأخير لقاء مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيلتقي الرئيس ماكرون. وتأتي الزيارة ضمن مسار لإصلاح ما أفسدته الأزمة، قبل لقاء مرتقب بين ماكرون وبايدن نهاية أكتوبر/تشرين الأول في أوروبا.

من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن باريس الأسبوع القادم، لعقد لقاء مع المسؤولين الفرنسيين في إطار المساعي الرامية إلى تحقيق “إجراءات ملموسة” لإتمام المصالحة بين الولايات المتحدة وفرنسا بعد أزمة الغواصات.

وفي هذا الشأن، صرح الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بأن بلينكن سيتوجه إلى باريس في الفترة ما بين يومي الإثنين إلى الأربعاء، لحضور اجتماع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، “كما سيلتقي نظراءه الفرنسيين بهدف مواصلة المحادثات بشأن تعزيز العلاقات الحيوية بين الولايات المتحدة وفرنسا حول سلسلة مسائل”.

تغريدة الناطق باسم الخارجية الأمريكية


ومن المزمع أن يعقد بلينكن لقاء جديدا مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان بعد لقاء أول بين المسؤولين الأسبوع الماضي في نيويورك توصلا فيه إلى أن الأمر سيستغرق “وقتا” لطي الصفحة. ولم تحدد واشنطن في هذه المرحلة ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل أيضا أنتوني بلينكن.

وفي السياق، قال بلينكن في تويتر “أجرينا مناقشات مثمرة حول العلاقات الأمريكية الفرنسية وناقشنا تعزيز التعاون على الصعيد العالمي. نتطلع إلى زيارة حلفائنا الفرنسيين في باريس الأسبوع المقبل”.

تغريدة وزير الخارجية الأمريكي


وبعد باريس، سيزور أنتوني بلينكن في 7 و8 أكتوبر/تشرين الأول المكسيك، في أول رحلة له إلى هذا البلد المجاور للولايات المتحدة كوزير للخارجية الأمريكية.

ماكرون سيلتقي بايدن

ويبدو أن حدة الأزمة الدبلوماسية بدأت تتراجع بعد محادثات هاتفية بين الرئيسين الأمريكي والفرنسي الأسبوع الماضي، أقر خلالها بايدن بأنه كان بإمكان الولايات المتحدة أن تتواصل بشكل أفضل مع حليفتها القديمة. ويفترض أن تمثل زيارة أنتوني بلينكن لباريس مرحلة من مراحل هذه العملية، قبل لقاء مرتقب بين إيمانويل ماكرون وجو بايدن نهاية أكتوبر/تشرين الأول في أوروبا.

هذا وأشار الناطق باسم الخارجية الأمريكية أيضا إلى أن بلينكن والفرنسيين سيناقشون “الأمن في منطقة المحيطين الهندي الهادئ” و”الأزمة المناخية والانتعاش الاقتصادي بعد وباء كوفيد-19 والعلاقة عبر الأطلسي والتعاون مع حلفائنا وشركائنا لرفع التحديات واغتنام الفرص على المستوى العالمي”.

بدورها، صرحت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا كارين دونفريد الجمعة “ندرك أن” المصالحة “ستستغرق وقتا وستتطلب الكثير من العمل”. مضيفة “يجب أن تؤدي محادثاتنا إلى إجراءات ملموسة تظهر كيف أنه من خلال العمل معا، سنعيد الثقة” بدون أن تذكر ما إذا كان سيكون هناك إعلانات مع نهاية المحادثات الباريسية. وأكدت دونفريد بأن تحالف “أوكوس” لا “يحل مكان” شراكات أخرى، مشيرة إلى أنه و”بخلاف ذلك، نرحب بفرصة مناقشة كيف يمكننا إشراك الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مبادراتنا في المحيطين الهندي والهادئ”.

من جهته، أعرب مصدر أوروبي عن أمله بأن تتحول الأزمة الفرنسية-الأمريكية إلى “أمر سيئ أنتج شيئا جيدا”، من خلال “توضيح” الصورة بين جانبي الأطلسي في ما يخص الطموحات الدفاعية الأوروبية المكملة لحلف شمال الأطلسي، وهو مشروع ينادي به بقوة إيمانويل ماكرون.

أزمة الغواصات.. ما هي؟

بدأ التوتر بين باريس وواشنطن في منتصف سبتمبر/أيلول حينما أعلن بايدن عقد اتفاق جديد مع أستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ضمن أولويته الدولية القصوى ألا وهي “مواجهة الصين”. وأعربت باريس فورا عن غضبها إثر فسخ أستراليا عقدا ضخما لشراء 12 غواصة فرنسية بقيمة 55 مليار يورو لشراء غواصات أمريكية ذات دفع نووي.

وتمثل صفقة الغواصات حجر الزاوية لتحالف استراتيجي جديد يضم أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة أطلق عليه “أوكوس”، وينظر إليه على أنه محاولة للتصدي لتطلعات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

تغريدة السفير الفرنسي لدى واشنطن


واتهمت باريس الولايات المتحدة بالخيانة واستدعت لفترة وجيزة سفيرها لدى واشنطن للتشاور معه. لكن الدبلوماسي فيليب إتيان عاد الأربعاء إلى واشنطن حيث أجرى فور عوته محادثة مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لجو بايدن.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى