دعم جنبلاطي مرتقب لارسلان وعِقَد مُستحيلة تمنع التحالف مع التيار

وحسب المصادر الدرزية، فان الدعم لارسلان سيتمثل باعطائه كل الأصوات التي نالها مارك ضو من «الاشتراكيين» في الدورة الماضية، وتحديدا في عاليه، وثغرة المدينة يجري علاجها دون اي حسم في الخيارات النيابية «الاشتراكية» حتى اللحظة، لكن المتقدم وغير نهائي حتى اللحظة هو الابقاء على النائب اكرم شهيب. فالحسم يخضع لحسابات الأصوات التفضيلية. وبات معروفا وحسب مراكز الدراسات ان المجتمع المدني حافظ على حضوره، وتقدم درزيا في الانتخابات البلدية الماضية، وهذه مسألة تؤخذ في الاعتبار عند المكلف ادارة العملية الانتخابية في «الاشتراكي» الدكتور وليد صافي.
وتضيف المصادر الدرزية ان «الاشتراكي» يدرس ترشيح «كتائبي» على اللائحة التي ستضم «الاشتراكي» واالقوات» في الجبل، لمنع مارك ضو من الاستفادة من اصوات «الكتائبيين»، التي انصبت له في الانتخابات الماضية وحتمت فوزه، لكن ذلك قد يفجّر معركة مع «القوات» الطامحة لحصد اكبر نسبة من النواب المسيحيين في الجبل.
وتتابع المصادر الدرزية بالقول: ان من بوادر الدعم الجنبلاطي لارسلان، القيام بجولات مشتركة في كل قرى الجبل، والعمل على انهاء ذيول حادثة قبر شمون القضائية، وتنظيم المصالحات والاحتفالات، وترتيب موضوع الخدمات وتأمين الزفت الانتخابي» لمناصري ارسلان.
وفي المعلومات، ان ارسلان قام باجراءات تنظيمية مؤخرا، وحل كل الاطر الحزبية، وقال للجميع «من يثبت نفسه في الانتخابات يعود فقط الى موقعه الحزبي»، ويبقى اجراء الانتخابات على القانون الحالي، هو الورقة الكبرى الداعمة لارسلان، بعد ان نال في الانتخابات الماضية 96 صوتا من المغتربين، مقابل 2500 صوت لمارك ضو.
وحسب المصادر الدرزية، فان الدعم الجنبلاطي لارسلان يبقى «نصف الكوب»، والنصف الآخر بيد ارسلان وتحالفاته، وكيف يدير الانتخابات مع «التيار الوطني الحر».
ومن المعلوم، ان القانون الانتخابي الحالي والأصوات التفصيلية يحتمان ان يكون جنبلاط وارسلان في لائحتين منفصلتين، وان يشكل ارسلان لائحة ثانية، لكن لعبة الأصوات التفضيلية تجعل من رابع المستحيلات ان يكون ارسلان و “الوطني الحر» في لائحة واحدة، حيث يتم تكرار أخطاء الانتخابات الماضية، إذ تم اسقاط ارسلان ووهاب ونجاح ٣ نواب لـ “الوطني الحر» بأصوات الدروز، من خلال تأمين الحاصل الانتخابي للائحة، والنواب هم: سيزار ابي خليل وغسان عطالله وفريد البستاني صاحب الحضور الخدماتي القوي، مما منحه اصواتا تفضيلية خارج قواعد «الوطني الحر».
وفي هذه الحالة، من الطبيعي ان تكون الكلمة الفصل لحزب الله في ترتيب اوضاع الحلفاء، خصوصا ان حزب الله بات قوة انتخابية تحسم الامور في الجبل لمصلحة حلفائه، من خلال 4000 ناخب بين الشوف وعاليه، يصبون أصواتهم «بلوك واحد»، والجميع يعرف ايضا ان لحزب الله مناصرين في الطائفة الدرزية يعملون بتوجيهاته، وهذه إضافة انتخابية لحلفاء الحزب.
والاسئلة المطروحة اين سيكون وئام وهاب في هذه المعركة، والأمور صعبة جدا مع ارسلان؟ فاي تحالف بين الرجلين قد يؤدي الى سحب كل الالتزامات الجنبلاطية مع ارسلان، وبالتالي فان الامور ذاهبة الى تشكيل 3 لوائح في الجبل: الأولى تضم جنبلاط و “القوات»، والثانية ارسلان وناجي البستاني، مع تقارب بين ارسلان و “تيار المستقبل» يتم التحضير له بعناية وبعيدا عن الاضواء، في ظل استحالة انضمام «المستقبل» الى لائحة توجد فيها «القوات». واللائحة الثالثة من المرجح انها تضم «التيار الوطني الحر» ووهاب أو نجله.
الصورة معقدة جدا في الجبل، والمعركة قاسية في دائرة تضم كل المكونات السياسية والطائفية في البلد دون استثناء، ورغم الخلافات بين القوى الكبرى في الجبل، فإنهم موحدون على اسقاط نواب «التغيير» من مارك ضو الى حليمة القعقور الى نجاة صليبا عون، وعدم تكرار هذه التجربة.
اما درزيا فان المعركة تمتد الى حاصبيا، لتشمل نائب «التغيير» فراس حمدان لمصلحة نائب توافقي بين بري وجنبلاط، لا يُعادي ارسلان ويشبه أنور الخليل، مع استبعاد كلي لاسم مروان خير الدين، في ظل «الفيتوات» عليه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook