رياضة

الفراعنة يرفعون راية العرب: تأهل تاريخي لمصر إلى كأس العالم 2026

منح المنتخب المصري لكرة القدم العرب فخرًا جديدًا بعد تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. هذا الإنجاز لا يمثل مجرّد مشاركة جديدة لـ “الفراعنة” في “المونديال”، بل يرمز إلى استمرار مصر كقوّة كروية في إفريقيا والعالم العربي، ويضع المنتخب المصري ضمن المشهد التاريخي للكرة العربية التي تسعى لتحقيق رقم قياسي جديد بعد أن ارتفع عدد المنتخبات العربية المتأهلة حتى الآن إلى أربع: الأردن، المغرب، تونس، ومصر نفسها.








 
جاء تأهل مصر بعد سلسلة من النتائج المميزة ضمن التصفيات الإفريقية، أبرزها الفوز الكبير على جيبوتي بثلاثية نظيفة في المغرب ضمن الجولة التاسعة وقبل الأخيرة. بهذا الفوز، رفع المنتخب المصري رصيده إلى 23 نقطة، متقدمًا بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو، ليضمن الصدارة والتأهل قبل جولة من النهاية، مع المحافظة على توازن مستمر منذ الجولة الأولى رغم التغيرات التدريبية التي شهدها الفريق بإقالة المدرب البرتغالي روي فيتوريا وتعيين حسام حسن.

خمس محطات فارقة في رحلة “الفراعنة” نحو “المونديال”

 

 تميّزت رحلة منتخب مصر نحو التأهل لكأس العالم 2026 بخمس محطات أساسية، شكّلت مسارًا من الانتصارات والانضباط الكروي. بدأ المشوار بفوز كبير على جيبوتي 6-0 على أرضية ملعب القاهرة الدولي تحت قيادة المدرب روي فيتوريا، تلاه الفوز على سيراليون بثنائية نظيفة في الجولة الثانية، ما رسخ تفوّق مصر في المجموعة منذ البداية. واصل المنتخب فرض أفضليته بالفوز على بوركينا فاسو 2-1 في الجولة الثالثة، قبل أن يتعرّض لأول تعثر بالتعادل 1-1 أمام غينيا بيساو في الجولة الرابعة. سرعان ما عاد رفاق محمد صلاح إلى الانتصارات بفوز 2-0 على إثيوبيا في الجولة الخامسة، ثم الفوز على سيراليون بهدف نظيف في الجولة السادسة، وبتفوّق 2-0 على إثيوبيا مجددًا في الجولة السابعة. حافظ الفريق على التعادل أمام بوركينا فاسو في واغادوغو، ليؤمن فارق النقاط الذي مهد الطريق للتأهل رسميًا، قبل أن يُختتم المشوار بالفوز على جيبوتي في الدار البيضاء، مؤكدًا تألقه التاريخي في التصفيات.

 

الفراعنة” يرسخون حضور العرب في كأس العالم

 هذا الإنجاز التاريخي يمثل الظهور الرابع لمصر في كأس العالم بعد نسخ 1934 و1990 و2018، ويضعها في ميزان المنتخبات العربية المتألقة عالميًا، ويزيد من فرص كسر الرقم القياسي العربي في “المونديال” الذي كان 4 منتخبات في نسختي 2018 و2022، مع احتمالية وصول العدد إلى 7 أو 8 منتخبات عربية في نسخة 2026 بعد حسم تأهل الجزائر، ومنافسة السعودية والعراق على البطاقة المباشرة في الملحق الآسيوي، وإمكانية دخول ممثل عربي إضافي عبر الملحق العالمي.
 
تأهل مصر هذا لكأس العالم 2026 ليس مجرّد رقم في سجلات البطولة، بل دليل على مكانة الكرة المصرية والأفريقية في المشهد العالمي. إن الإنجازات التي حققها المنتخب تحت قيادة حسام حسن تجسد قدرة المنتخب على مواجهة التحديات والحفاظ على تاريخهم الكروي العريق، وتضع الكرة العربية على مسار جديد نحو أرقام قياسية تاريخية في أكبر حدث كروي على وجه الأرض.


ومع بدء العد التنازلي لـ “المونديال”، تتجه الأنظار نحو استعداد “الفراعنة” لمواجهة التحديات المقبلة، حاملين على أكتافهم فخر الأمة العربية بأكملها.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى