ملف لبنان والاتفاق الأمني السوري- الإسرائيلي

Advertisement
وفي اعتقاد المصادر السياسية، ان الكشف عن الهدف الحقيقي من وراء تصعيد الموفد الاميركي براك تجاه الدولة اللبنانية في هذا الظرف بالذات، لن يعلن عنه بوضوح من الجانب الاميركي، قبل معرفة مصير المباحثات الجارية بين الوفد السوري المشارك باجتماعات الدورة العادية للامم المتحدة، مع الوفد الاسرائيلي وبرعاية اميركية للتوصل الى اتفاق امني بين البلدين، لطالما تم الحديث عنه في الاونة الاخيرة، يُنهي التوتر الحاصل جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الاراضي السورية،والخروقات الاسرائيلية المتواصلة للحدود والتدخلات بالشؤون الداخلية واشعال الفتن الطائفية، والمناطقية بين السوريين.
وفي اعتقاد المصادر السياسية، ان التوصل الى اتفاق امني بين سوريا واسرائيل في غضون الايام المقبلة، قد تكون له مفاعيل ضاغطة، تستغلها اسرائيل وبغطاء من الولايات المتحدة الاميركية، لطرح وكشف ما تريده الاولى مقابل الانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية وانهاء حالة الحرب القائمة على الحدود، ولن يكون مستبعداً ان تكشف عن شروطها، بعد التوقيع على الاتفاق الامني المحكى عنه مباشرة، وهو ما يضع لبنان في موقف حرج لا يُحسد عليه، في حال استمرت الادارة الاميركية بالانخراط الكامل لجانب اسرائيل، ولم تتدخل لإبقاء لبنان، بمنحى عن اي اتفاق او ترتيبات مماثلة تطمح اسرائيل لتحقيقها من وراء انسحابها من المواقع الخمسة في الجنوب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook