المفتي طالب رحّب بدعوات التقارب العربية: لا خيار الا الوحدة

وأشار إلى أن “دائرة الخوف باتت أكبر على هذه الدول وفي داخلها لأنها لمست بطريقة حاسمة أنها هي ايضاً لن تحصل على ضمانات او حماية أكيدة حيث لا شيء يعلو فوق الامن الاسرائيلي وحيث لم يعد العدو من جهة والادارة الاميركية من جهة ثانية يكتفيان بمقولة: التفوّق النوعي الاسرائيلي، بل وصل الأمر الى اعلان السيطرة ليس على الارض واستباحة الأجواء فقط بل حتى السعي للسيطرة على المواقف والقرارات”.
وأشار الى أن “هذه الرغبة الاسرائيلية الجامحة لن تتوقف الا من خلال ردود فعل عربية واسلامية ثابتة وقوية والتلويح بتغيير جذري على هذا الصعيد”.
ورحّب بأي “دعوة للتقارب بين العرب والمسلمين وتجاوز تعقدات المرحلة السابقة بكل ما حدث فيها من مواقف وأزمات ، مشيرا الى أن الحاجة باتت ماسة لهذا التقارب على مستوى الدول والحركات وحتى الاحزاب وكل المكونات التي ينبغي ان تخرج من الدائرة المذهبية في تعاطيها مع الآخرين ولا تظل أسيرة الخطاب السابق ولا سيما بعدما رأى الجميع أننا لسنا امام مشروع عربي او اسلامي في المنطقة بل امام مشروع اسرائيلي متكامل الابعاد ويتعامل مع الدول والمكوّنات العربية والاسلامية على أنها طارئة وليست أصيلة او أنها تصلح كأسواق استهلاكية لمشروعه الكبير”.
وأكد أننا “أمام هذا الخطر الكبير والداهم والمتواصل وأمام ما ينتظرنا في لبنان من اعتداءات اسرائيلية قادمة او مشروع عدوان واسع لا نملك ترف الوقت ولا يمكننا دفن رؤوسنا بالرمال بل لا بد من اعداد استراتيجية للحوار والوحدة وصناعة القوة في مواجهة التحديات التي قد تكون هي الاخطر في المستقبل القريب”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook