لبنان يكتب فصلاً جديداً بلا ألغام وقنابل عنقودية

وقد رفعت اليونيفيل قدراتها الميدانية إلى 24 فرقة مختصة بالاستطلاع والتطهير والتخلص من المتفجرات، مقارنة بتسع فرق فقط في خريف 2023، ما يسمح بتوسيع نطاق العمل ليشمل تطهير الطرق وكشف الذخائر غير المنفجرة والتعامل معها.
– تطهير 286,846 مترًا مربعًا من الأراضي الملوثة بالألغام والقنابل العنقودية، أي ما يعادل مساحة 40 ملعب كرة قدم، وتسليم 10 مناطق خطرة إلى المجتمعات المحلية للاستخدام الزراعي والسكني.
– تقديم دعم مباشر إلى 13 قرية كانت تعاني يوميًا من تهديد القنابل غير المنفجرة، ما حسّن السلامة والوصول إلى الأراضي والخدمات الأساسية.
– توسيع التوعية بمخاطر المتفجرات عبر أكثر من 230 جلسة توعية حضرها نحو 3000 شخص معظمهم من الأطفال، إضافة إلى ست حملات رقمية وطنية وصلت إلى 4.44 مليون شخص في كل لبنان.
– دعم نحو 9000 شخص بشكل مباشر عبر التطهير والتوعية والمشاركة المجتمعية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
البعد الإنساني والأمني للعملية
تكتسب عمليات إزالة الألغام أهمية استثنائية في ظل التوترات المستمرة في الجنوب وتصاعد المخاطر الإنسانية. فالأمر لم يعد مجرد إزالة بقايا حرب، بل استثمار طويل الأمد في الأمن الغذائي والتنمية المحلية ودعم صمود السكان.
ويشير خبراء ميدانيون إلى أن نجاح هذه العمليات يعزز قدرات المجتمعات المحلية ويقلّص النزوح الداخلي، ويعيد الثقة إلى مشاريع البنى التحتية والزراعة والسكن.
تؤكد هذه الجهود المتزامنة أن لبنان دخل مرحلة جديدة في مقاربته لملف الألغام، تقوم على الشراكة بين المؤسسات الدولية والجيش والمنظمات الإنسانية. والهدف ليس فقط تنظيف الأرض، بل بناء قدرات محلية مستدامة تضمن سلامة الأجيال.
ومع استكمال هذه المشاريع، تتحول مناطق كانت لعقود محرمة إلى فضاءات آمنة للزراعة والتعليم والسكن، ما يفتح الباب أمام عودة الاستثمار والتنمية في المناطق الحدودية والجبلية التي طالما عانت التهميش والخطر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





