المفتي قبلان: حذار من لعبة الشوارع والفتنة

أضاف :” ولأن التاريخ وطن، ولأننا نعيش تحت ظل لبنان التاريخي، لذا يجب أن نتعامل مع كل الملفات على أساس أن لبنان عائلة وطنية متضامنة والخلافات التفصيلية مهما كانت يمكن حلها، وبهذا المجال يفترض بالدولة استباق الأزمات ووأد الفتن ومنع الإعلام من لعبة التحريض والقتل الطائفي، والجهات الرسمية مطالبة بتدشين سياسة وطنية وإعلامية وتحشيد عابر للطوائف والمناطق بالتوازي مع قدرات أمنية ولوجستية تحفظ هذا البلد وتمنع نار الفتنة من الشوارع والخطابات”.
وأكد ان “اللحظة لحماية لبنان بعيدا عن الصفقات الدولية والإقليمية، خاصة أن واشنطن تطبق سياسات تمزيقية وضماناتها لا تفترق عن ضمانات الأسد الجائع، لذلك أي خلاف بالسياسة لا يجوز أن يتحول خلافا على الوطن، ووحدة الداخل وتماسكها كفيلة بمنع أي فتنة، والمنطقة تغلي بالتحريض والتقسيم والفظاعات، ولا قيمة للبنان بلا قدرات داخلية ووحدة وطنية وثقة أكيدة بين الطوائف والمذاهب”.
ولفت الى ان “ما يجري في غزة وباقي المنطقة من صميم المشروع الأميركي الجديد وفشل واشنطن في حربها على طهران دفعها نحو تفتيت ما يمكن تفتيته بهذه المنطقة وهنا تكمن الكارثة الجديدة، ولا بد من التعاون والتضامن بكل الأوضاع والظروف لحماية لبنان”.
ورأى المفتي قبلان “ان واقعنا يفترض تماسكنا، وإذا وقع السيف انتهى الأمان، ولبنان أمانة، وأي فشل سياسي يضعنا في قلب أسوأ الفتن الطائفية والمحارق الدولية، ولا قيام للبنان بلا وحدته العائلية وسيادته القوية، والحذر الحذر من لعبة الشوارع والفتنة المتنقلة لأنها إن وقعت لا سمح الله طار لبنان”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook