لبنان على وشك خسارة القضاء..

مسلسل الإنهيارات يتسارع في ظل غياب سلطة فاعلة، وفي مرحلة شغور رئاسي، وتعثر حكومي، وعجز متزايد في الإدارات العامة للدولة، مما فاقم التراجع الدرامي لليرة اللبنانية، وأطلق الدولار في رحلة المئة ألف، بعيداً عن قدرات اللبنانيين على تحمل أعباء وتداعيات القفزة الجديدة للعملة الخضراء، وإنعكاساتها على الأسعار، وعلى لقمة عيش شعب إنحدرت أكثريته الساحقة تحت خط الفقر.
المشكلة أن المصطادين في مستنقعات الطائفية الآسنة سارعوا إلى رمي شباكهم، مستغلين الصراع المحتدم في المؤسسة القضائية، لإضفاء الصبغة الطائفية بخبث ماكر، وتحويل المواجهة من إطارها القضائي، وما علق به من ألوان سياسية، وتصويرها وكأنها منازلة جديدة في اللعبة الطائفية اللعينة.
لقد خسر لبنان ميزاته التفاضلية في التعليم الجامعي، وفي الإستشفاء العصري، وفي التفوق الثقافي والإعلامي، وحتى في القطاع المصرفي مؤخراً،..
فهل نحن على وشك خسارة القضاء، وما يرمز إليه من حق وعدالة، وصمام أمان للوطن وللمواطنين؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook