عن مصير سلاح حزب الله.. ماذا قيل في إسرائيل؟

وفي التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24”، يتحدّث العقيد (احتياط) الإسرائيليّ موشيه إيلاد، ويقول إنَّ “رئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان، جوزاف عون ونواف سلام، يأملان أن يُوافق حزب الله طواعية على نزع سلاحه لأنه في الواقع لا يملك الوسائل لفرض إرادته”.
إيلاد يوضح أنّ “النظام اللبناني معقد للغاية بتركيبة سياسية طائفية مبنية على اتفاقات براغماتية بين الطوائف والأحزاب والقوى”، مشيراً إلى أنَّ “الدعوة إلى حصر السلاح بيد الدولة كانت محور جدلٍ داخلي في لبنان لسنوات، وهي مسألة تنطوي على توترات طائفية وسياسية وأمنية عميقة بالإضافة إلى اعتبارات جيوسياسية”.
ويتابع: “منذ نحو 4 عقود، يدور جدل عام في لبنان حول مسألة ما إذا كانت الدولة اللبنانية، من خلال جيشها، هي الجهة الوحيدة التي يجب أن تملك السلاح، أم أن وجود أسلحة خارج سيطرة الدولة مشروع. وفي الأشهر الـ6 الماضية، تجدّد النقاش، بل واحتدّ كثيراً، حول ما إذا كان حزب الله الذي يقدّم نفسه على أنه يحمي لبنان، سيواصل حمل سلاحه”.
ويتحدّث إيلاد عن السيناريوهات المُحتملة بشأن ما قد يحصل على صعيد مسألة نزع سلاح “حزب الله”، وقال: “السيناريو الأول ويتمثل بإمكانية حصول صدامات في الداخل اللبناني، فالحوار الدائر بين ممثلي الدولة وممثلي حزب الله لم يحرز أي تقدُّم حتى الآن، لأنَّ حزب الله يرفضُ تسليم سلاحه وسط حديث عن وجود ضغوط أميركية وأوروبية قد تُفضي إلى إنذارٍ نهائي لحزب الله. حينها، من المُرجّح أن تأمر الحكومة الجيش بتنفيذ خطة نزع السلاح بحلول نهاية العام 2025، وعندها سيعتبرُ حزب الله الأمر بمثابة تهديدٍ وجودي ويعلن أن الحكومة ارتكبت خطيئة كبرى وسيدعو المُسلحين إلى الحفاظ على سلاحهم والمقاومة”.
ولا يستبعد إيلاد حصول “انقسام عسكري” في لبنان، متحدثاً عن إمكانية بروز ظواهر عنفٍ في مناطق لبنانية مختلفة، قد تتطور إلى صراعٍ طويل الأمد، وأضاف: “من المرجح أن تفشل الحكومة في كبح جماح العنف، مما سيؤدي إلى شلل مؤسسات الدولة وانهيار اقتصادي خطير آخر”.
وأكمل: “أما السيناريو الثاني فهو يرتبطُ بصراع مُستمر. قد تنجح الحكومة في ترسيخ الخطة التي تعمل عليها، لكن الحقائق على الأرض لن تتغير، وسينشأ وضع لا يستسلم فيه حزب الله، وفي الوقت نفسه لن يُواجه علناً”.
إيلاد يقول إنَّ “الخلافات السياسية داخل الحكومة ستدفعُ حزب الله إلى الوقوف في وجه الضغوط الأميركية والإسرائيلية”، وأضاف: “من الممكن أيضاً التوصل إلى اتفاق على فخ تأخير لن يؤدي إلى نزع سلاح حقيقي. قد تحدث حينها توترات في جنوب وشمال البلاد بين حزب الله وقوى أخرى، وسينشأ دعم داخلي لمفهوم حزب الله الاستراتيجي مصدره المناطق الشيعية. في المقابل، سيُحاول الجيش اللبناني الحفاظ على الحياد والسعي إلى دور الوسيط، لكنه سيتعرض لضغوط من الأطراف المضطربة. عندها، ستكون النتيجة تصعيداً بطيئاً ولكنه صادم، وستكون هناك أزمة مؤسسية طويلة الأمد وشيكة”.
ويتحدث إيلاد عن “سيناريو ثالث”، مشيراً إلى أنهُ “يرتبط بحصول دمج مُنظّم لعناصر حزب الله في الجيش، ضمن تسوية استراتيجية مشابهة لما حصل بعد الحرب الأهلية اللبنانية”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24″
مصدر الخبر
للمزيد Facebook