كرامي: نحو مدرسة وطنية شاملة تحتضن الطفولة المبكرة وتوحّد جهود الوزارات

وتابعت: “قطاع الطفولة المبكرة اليوم تتقاسمه ثلاث وزارات: الصحة، الشؤون الاجتماعية، والتربية. هذا التعدد، ما لم يكن مدعومًا برؤية واضحة واستراتيجية تنسيقية متكاملة، يتحول إلى مصدر تشتيت وهدر. من هنا، رؤيتي كوزيرة هي أن تتحول المدرسة الوطنية، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم العالي، إلى مركز جامع ومتكامل لخدمات الطفولة المبكرة، على أن تساندها الوزارات الأخرى عبر خدماتها الصحية والرعائية”.
وبحسب ما قالته كرامي فقد بدأت وزارة التربية “بالفعل بوضع الأطر المرجعية وتطوير البرامج الوطنية، لكن التحدي اليوم يكمن وفق قولها في تحويل هذه المبادرات إلى واقع من خلال إدارة فعالة وتنسيق حقيقي. واضافت: “ما نحتاجه ليس مجرد خطط مكتوبة، بل التزام واضح بالميزانيات، بالمعايير، وبالتوزيع العادل للأدوار، تحت مظلة هدف واحد: أن يحصل كل طفل في لبنان على بداية عادلة وآمنة”.
وتابعت: “التحديات التي نواجهها كبيرة منها التمويل المحدود، عدد الكوادر المتخصصة غير كافٍ، والفوارق بين المناطق صارخة. ومع ذلك، نحن في وزارة التربية نؤمن بأننا، كأعضاء في حكومة إصلاحية، نمتلك ما هو أهم: القدرة على بناء شراكة وطنية حقيقية بين مختلف الأطراف: الوزارات، المجتمع المدني، الجامعات، النقابات، الأهل، والهيئات الدولية. يجب أن تُبنى هذه الشراكة على الأدلة العلمية والمعطيات الميدانية، لتتحول رؤيتنا إلى خطة عمل موحدة ومتكاملة، لا مجرد مبادرات متفرقة ومتضاربة”.
وختمت الوزيرة كلمتها قائلة: “علينا أن نلتزم بجعل الطفولة المبكرة جزءًا لا يتجزأ من نظامنا التعليمي الرسمي، وأن نضمن لها الموارد والبنية التي تستحقها. لن نسمح أن تُعامل تربية الطفولة المبكرة كترف في بلدنا. هذا عهدنا أن نجعلها أولوية وطنية واستثمارًا لا رجعة فيه. فلنعمل معًا، من مواقعنا كافة، لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس ينعكس في حياة كل طفل وكل أسرة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook