قلق في بيروت ما بعد حرب الأيام الـ 12 وعون يتمسّك بالواقعيّة

Advertisement
وفي هذا السياق، لم ينجح رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع في زيارته الاخيرة الى بعبدا في تغيير جدول اعمال رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي جدد اصراره على معالجة الملف وفق اجندة تخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، ورفض مجددا وضع جدول زمني غير واقعي، معتبرا ان واجبه الوطني يتقدم على اي مصلحة حزبية ضيقة او مصالح خارجية لديها جدول اولوليات قد لا يتوافق مع الواقع اللبناني، ولهذا يتم الحوار حول ملف السلاح بجدية وايجابية مع حزب الله، دون التخلي عن الاصرار على التخلص من الاحتلال، ووقف العدوان الاسرائيلي. ووفق تلك الاوساط، عندما استوضح جعجع من الرئيس عون مسألة الافكار المطروحة مع الاميركيين حيال استراتيجة “الخطوة مقابل خطوة”، فهم ان هذه الخطة لم تتبلور بعد، ولا يمكن الحديث عن “خارطة طريق” بهذا الصدد، بانتظار عودة السفير توم باراك قريبا.
في الخلاصة، قد يكون من الجيد أن يستمع جعجع الى تصريحات ترامب ويشعر “بالنشوة”، وقد يكون جيدا ايضا ان يستلهم ترامب من قناة “فوكس نيوز” ويستمتع بما يعتبره انتصارا عظيما. فكلما ازداد اقتناعه بأنه فاز بالفعل، قل احتمال استئنافه للحرب، وأفضل ما يمكن أن يتحقق بالنسبة لايران والمنطقة اقتناع ترامب تحقيق انتصار وهمي”. واستغفال عقول الإسرائيليين، واللبنانيين، والعالم بأسره في الواقع، يبدأ من الأكذوبة الفاضحة بصدد التدمير الفعلي والنهائي لبرامج إيران النووية والبالستية، لكن خاتمة “حرب الـ12 يوماً” كتبتها طهران في الضربة الصاروخية على “بئر السبع”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook