الوكالة الوطنية للإعلام – إطلاق “الرؤية العربية 2045” في الدورة الوزارية الـ31 للإسكوا في القاهرة دشتي : رحلة تحديات وإنجازات والطريق طويل

وطنية – أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في بيان اليوم، إنهاء أعمال دورتها الوزارية الـ31 التي عقدت في القاهرة، على مدى ثلاثة أيام، استهلت باجتماع للمسؤولين الكبار بحثوا خلاله في تحديات الحوكمة في المنطقة العربية، وتطرقوا بشكل خاص إلى الحرب على غزة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية”.
وتلا اجتماعات المسؤولين الكبار اجتماع وزاري أطلق “الرؤية العربية 2045” التي أعدتها الإسكوا وجامعة الدول العربية، بمشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي وحشد من الوزراء والوفود من الدول الأعضاء.
وقالت في كلمتها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) رولا دشتي: “في هذا العام، نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس الإسكوا. لقد كانت رحلة حافلة بالتحديات ولكن أيضا بالإنجازات”.
وأضافت: “نجتمع اليوم، لا لنحتفل فقط باليوبيل الذهبي للإسكوا، بل لنجدد التزامنا بحلم التعاون والازدهار المشترك ولنطلق “الرؤية العربية 2045″. الطريق أمامنا ما زال طويلا، ولكننا مدفوعون بالأمل والعزم وروح التعاون والطموح”.
تهدف الرؤية إلى تقديم تصور تنموي يعزز ثقة الإنسان العربي بمستقبل آمن وعادل ومزدهر، قائم على العلم والعمل، والتجدد الثقافي والحضاري بحلول عام 2045، وهو العام الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس جامعة الدول العربية والأمم المتحدة على حد سواء. وهذه الرؤية الإقليمية نتاج مسار حواري تشاركي طويل جمع مختلف أطياف المجتمع من كافة أنحاء المنطقة العربية، من منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والفكر وخبراء وإعلاميون ومؤثرون وفنانون.
ورحب المجتمعون بالرؤية بعد نقاشات حول منطلقاتها وركائزها ومبادراتها ومشاريعها.
أبو الغيط
في هذا السياق، أشار الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى “أن هذه المبادرة تستهدف تحقيق التنمية وفق منظور شامل ومتكامل، وهي في الحقيقة تعبير عن أملنا في مستقبل مشرق تتحقق فيه آمال شعوب المنطقة العربية أفرادا ومجموعات، ونتمناها رؤية تنهض بالهمم، وتفعل الطاقات وتحفز على التعاون”.
وناقش المشاركون في الدورة أيضا التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للحرب على غزة. فمنذ اندلاع الحرب، أصدرت الإسكوا عددا من الدراسات حول آثارها القصيرة والطويلة الأمد، ليس فقط على القطاع، بل على الأرض الفلسطينية المحتلة برمتها، وعلى المنطقة.
كما ناقش المشاركون طرحا بشأن المبادئ والعناصر الأساسية لتوجيه عملية إعادة الإعمار والتعافي في غزة وعملية التنمية في الأرض الفلسطينية المحتلة عموما.
على صعيد آخر، تداول المشاركون في ما تواجهه المنطقة من قصور في الحوكمة في مجالات منها التنمية والموارد الطبيعية والمنافسة في الأسواق والتعافي والوقاية من النزاعات. وقدموا توصيات بشأن السياسات لضمان وجود مؤسسات قوية وحوكمة رشيدة في الدول العربية.
واعتمد الاجتماع الوزاري هذه التوصيات، وقرارات لتوجيه عمل اللجنة والحكومات العربية في الفترة المقبلة، ولا سيما في تعزيز التنمية الاجتماعية ودعم الشعب الفلسطيني.
==============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook