هل تكرر القوات تجربة زحلة؟

هل تكرر “القوات اللبنانية” تجربة زحلة في جزين؟ هذا هو الرهان الذي تعمل عليه ماكينة “القوات” في الأيام الأخيرة، حيث تشهد جزين حراكًا واسعًا تقوده القيادات المحلية للحزب، في محاولة لتكرار سيناريو زحلة، أي خوض المعركة البلدية منفردة والفوز في وجه تحالف عريض يقف ضدها.

مصادر متابعة اشارت إلى أن “القوات اللبنانية” تبذل جهدًا استثنائيًا لحشد قاعدتها وتحقيق خرق نوعي في المنطقة، إلا أن المعطيات على الأرض توحي بأن المهمة في جزين أصعب بكثير من تلك التي خيضت في زحلة. فالأخيرة تُعتبر من مناطق النفوذ التقليدي لـ”القوات”، بينما جزين لا تزال ساحة مغايرة، تتوزع فيها الولاءات بين قوى عدة، أبرزها “التيار الوطني الحر” وبعض الشخصيات المستقلة.
لذلك، ورغم التعبئة الكبرى التي تقودها “القوات”، تبقى احتمالات تكرار سيناريو زحلة في جزين محفوفة بتحديات سياسية وشعبية لا يستهان بها.