الشيخ قبلان: زيارة ترامب تكرّس الفرز الانتقامي في المنطقة

وشدّد الشيخ قبلان على أن “العبرة ليست في ما يقوله ترامب بل في ما يستطيع فعله”، لافتًا إلى أن “تاريخ المنطقة مليء بالمشاريع والاستراتيجيات العابرة، لكن الأوطان تُبنى بالإرادة الداخلية والتماسك الوطني، فما من وطن ضاع إذا تكاتف أبناؤه”. وأضاف أن “رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يجب أن ينعكس إيجابًا على لبنان أيضًا، بشرط أن تُوظّف الفرص المتاحة في إطار شراكة اقتصادية حقيقية، بعيدًا عن الخرائط السياسية المتفجّرة التي تقودها واشنطن”.
داخليًا، دعا قبلان إلى تعبئة الطاقات الوطنية لإعادة النهوض بالبلد، انطلاقًا من تقوية الأسرة اللبنانية وتفعيل الدور الاقتصادي والاجتماعي للدولة، مع ضرورة ترتيب الأولويات الوطنية، وفي مقدمتها حماية التعدد والتنوع وصون الصيغة الإسلامية-المسيحية.
وأشار إلى أن “لبنان ليس بلدًا ضعيفًا، والمعادلات الإقليمية غير قادرة على تغيير البنى الاستراتيجية للدول”. ورأى أن على الحكومة أن تتركز على مشاريع وطنية تنقذ الشعب وتستثمر في الموارد المحلية، مؤكّدًا أن “الملاءة المالية الداخلية متوفرة ويمكن الاستفادة منها، خاصة في مشاريع إعادة الإعمار”.
وحمّل المفتي قبلان رئيس الحكومة نواف سلام مسؤولية العمل على توظيفات اجتماعية وإغاثية تُعيد للبنان نبضه الحكومي، محذرًا من تفاقم البطالة التي وصفها بـ”السرطان”، ومن تفشي الفلتان الاقتصادي، الذي اعتبره “التهديد الأخطر”.
وختم قائلًا: “لا قيامة للبنان من دون استثمار في طاقات الشباب المتعلّم، والحد من الهجرة، ومحاربة الفوضى، وتجفيف منابع الجريمة. فلبنان، كما يقول تاريخه، أكبر من الموت، لكن الأوطان التي تُهان وتبقى صامتة قد تخسر وجودها”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook