أنشطة يومية مجانية ترفع معنوياتك وتحسّن حالتك النفسية

ومن خلال عينة قوامها 603 بالغين (301 ذكور و302 إناث) بمتوسط عمر 49 عاماً، قام الفريق بتحليل مستفيض لخمسة عشر نشاطاً يُعتقد بأن لها تأثيراً وقائياً على الصحة النفسية والرفاهية، ليتم تصنيفها بناءً على مدى فعاليتها، حيث خضع المشاركون لمقابلات هاتفية لتقييم مستوى رفاههم النفسي وتقييمهم الذاتي لصحتهم البدنية والعقلية.
واعتمد الباحثون على مقياسين رئيسيين لتقييم الصحة النفسية: مقياس وارويك-إدنبره للرفاهية النفسية (WEMWBS-14) الذي يقيس مستوى الرفاهية الذاتية، ومقياس كيسلر للضيق النفسي (K6) الذي يرصد مؤشرات الضيق النفسي العام غير المرتبط باضطراب محدد.
كما أن الأشخاص الذين يمارسون الدردشة من مرة إلى ست مرات أسبوعياً سجلوا ارتفاعاً في متوسط نقاط WEMWBS بمقدار 5.8 نقاط مقارنة بمن يمارسونها أقل من ذلك، بينما ارتفع المتوسط بمقدار 10 نقاط كاملة لدى من يمارسونها يومياً.
وبالمثل، فإن قضاء الوقت في الطبيعة من مرة إلى ست مرات أسبوعياً رفع متوسط نقاط WEMWBS بمقدار 2.99 نقطة، وارتفع بمقدار 5.08 نقطة لدى من يزورون الطبيعة يومياً.
كما تبين أن أنشطة أخرى مثل التجمعات مع الأصدقاء، وزيارة العائلة، والنشاط البدني، والممارسات الروحية، والأنشطة التي تتطلب تركيزاً ذهنياً، ومساعدة الآخرين، تساهم أيضاً في تحسين الصحة النفسية.
وأكدت البروفيسورة بولارد على أن “التواصل المنتظم مع الآخرين، حتى وإن اقتصر على دردشة يومية بسيطة، يمكن أن يحدث فرقاً ملموساً في شعور الأفراد. وبالمثل، فإن قضاء الوقت في الطبيعة أو ممارسة أنشطة تحفز التفكير والتركيز، مثل حل الكلمات المتقاطعة أو القراءة أو تعلم لغة جديدة، يوفر استراحة ذهنية ضرورية”.
وشدد الباحثون على أن هذه النتائج تبرز أهمية الاستثمار طويل الأمد في حملات تعزيز الصحة النفسية على مستوى المجتمع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook