رسالة من صلاح للشعب المصري

كشف الدولي المصري محمد صلاح، نجم فريق ليفربول بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم تفاصيل مثيرة حول تجديد عقده مع “الريدز”، وحلمه في الفوز بالكرة الذهبية.

 
وجدد محمد صلاح (32 عاما) عقده مؤخرا مع ليفربول حتى صيف عام 2027، ليواصل مسيرته الذهبية مع “الريدز” بعد 8 أعوام من النجاحات.

واعترف قائد منتخب مصر بأن مفاوضات تمديد العقد لم تكن سهلة، خاصة أن عقده السابق كان سينتهي بنهاية الموسم الجاري، وسط تكهنات قوية بانتقاله إلى الدوري السعودي، فضلا عن وجود اهتمام من باريس سان جيرمان.

وقال صلاح في مقابلة مع مجلة “فرانس فوتبول”: “نعم، كان الرحيل ممكنا، الأمر كان غريبا قليلا، كنا نقدم موسما قويا جدا، لكن المفاوضات كانت معقدة، في النهاية، الأمور انتهت على خير، نحن أبطال، وأنا باق لموسمين إضافيين”.

وأعرب صلاح عن دوافعه الشخصية خلال الموسم قائلا: “ربما كانت تلك ميزة كبيرة، لأنني قدمت أفضل موسم إحصائي في مسيرتي، فكرة أن هذا قد يكون موسمي الأخير دفعتني لتقديم كل شيء وتحقيق لقب البريميرليغ الذي وعدت به الجماهير”.

وأضاف: “كنت أقول لنفسي: إذا لم يرغب النادي في التجديد، لا مشكلة، سأغادر بأفضل طريقة ممكنة”.

واعترف صلاح بأنه تفاجأ من التأثير الفوري للمدرب الهولندي أرني سلوت بعد توليه القيادة الفنية لليفربول مع بداية الموسم خلفا للألماني يورغن كلوب.

وأوضح: “لم أتوقع فوزنا بهذه السرعة، من كان ليتوقع ذلك؟ لا أحد، على ما أعتقد”.

وواصل: “في فترة ما قبل الموسم، جاء أرني لرؤيتي وطلب مني أن أكون قدوة للاعبين الآخرين، قلت له ألا يقلق لأنني دائما في أفضل حالاتي، ليس لأكون قدوة، بل لأن هذه هي شخصيتي، أخبرني بما يتوقعه مني في المباراة، مع مسؤوليات كبيرة في الركض، وهو ما أعجبني”.

كما قارن صلاح بين مدرب فينورد السابق وكلوب قائلا: “أرني مباشر للغاية، لقد أعاد إحياء المنافسة، بينما مع يورغن، ربما كنا في منطقة راحتنا أكثر من اللازم في النهاية، أرني وجهازه الفني أكثر انفتاحا على النقاش ومشاركة المشاعر، وأعتقد أن هذا كان مهما في أدائي، والأهم من ذلك، قادنا إلى النجاح”.

وتطرق محمد صلاح للحديث عن إمكانية فوزه بالكرة الذهبية “بالون دور”، مؤكدا أنه يتمنى الحصول عليها من أجل الشعب المصري.

وقال صلاح: “ليس الأمر بيدي، لكني من الواضح أنني أتمنى الفوز بالكرة الذهبية من أجل شعبي، عندما تكبر في قرية مصرية، يصعب عليك أن تحلم بالكرة الذهبية”.

وأضاف: “حتى لو لم أفز بها، ستظل مسيرتي ناجحة، عمري 32 عاما فقط، العديد من الفائزين مؤخرا كانوا في الثلاثينيات من عمرهم، فمن يدري؟”.

وتابع: “الموسم المقبل يبدو مثيرا، مع تحدي الدفاع عن لقب الدوري الإنكليزي، والمنافسة في دوري أبطال أوروبا، وكأس الأمم الإفريقية، ونأمل أن نفوز بكأس العالم، أنتم تعرفون طموحي، الفوز بكل شيء”.

كما رد صلاح في ختام تصريحاته على اتهامه بالأنانية مع زميله السنغالي السابق ساديو ماني، عندما كانا يتألقان معا بقميص ليفربول.

وقال صلاح: “لا يهمني، لكل شخص رأيه، فهذا حقه، لكنني أدعو الجميع إلى الانتباه إلى أنني أكثر من صنع أهدافا لماني (18 تمريرة حاسمة)”.

وأتم محمد صلاح: ” كانت هناك بعض التوترات بيني وبين ساديو، لكن يجب التنويه أننا ظللنا محترفين حتى النهاية”. (روسيا اليوم)