آخر الأخبارأخبار محلية

الاصطفافات السياسية تظلل الانتخابات

كتبت” الشرق الاوسط”: خالفت وقائع العملية الانتخابية التي أجريت في لبنان، اليوم (الأحد)، توقعات اللبنانيين بتغيير جذري يطيح بنفوذ القوى السياسية في ظل أسوأ أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية تعيشها البلاد، حيث تضاءل الصوت التغييري خارج الاصطفافات السياسية إلى حد كبير في معظم الدوائر الانتخابية، في مقابل احتدام سياسي تركز بين «القوات اللبنانية» و«حزب الله» لم يخلُ من العنف والتوتر وخروقات كثيرة.

وراهن اللبنانيون منذ نحو عامين على الانتخابات بوصفها وسيلة ديمقراطية لمواجهة طبقة سياسية يتهمها اللبنانيون بالوقوف وراء الأزمة المعيشية، لكن أرقام الاقتراع حتى فترة بعد الظهر، عكست إقبالاً منخفضاً، حيث أعلنت وزارة الداخلية أن نسبة الاقتراع بلغت 32 في المائة قبل ساعتين من إغلاق الصناديق، التي فتحت أمام أكثر من 3.9 مليون ناخب يحق لهم الاقتراع.
وشهدت المناطق التي يتقاسم فيها «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» من جهة، و«القوات اللبنانية» من جهة ثانية، النفوذ السياسي، احتداماً في المعركة وإقبالاً كثيفاً على صناديق الاقتراع، تركز في دوائر البقاع في شرق لبنان، وبعبدا في الجبل، وبيروت، فيما تراجع الإقبال السني إلى مستويات كبيرة في الانتخابات الحالية، وشهدت دوائر صيدا وبيروت وطرابلس والبقاع إقبالاً ضعيفاً للناخبين السنة، خلافاً لما جرت عليه العادة في السابق.
وخاض عدد كبير من المرشحين الانتخابات تحت شعارات «سيادية» منددة بـ«حزب الله» الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، ويطالبون بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني. وظلل الشحن الطائفي والسياسي، أجواء الانتخابات للمرة الأولى منذ عام 2009 بهذا الشكل اللافت، نتيجة انفراط التحالفات السياسية بين أبرز المكونات السياسية التقليدية خلال الأزمة الاقتصادية قبل عامين، وانعكس توتراً في الشارع، حيث سجلت إشكالات كثيرة في مناطق متفرقة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى