داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟ – DW – 2025/5/1

يصاب الكثيرون بالالتهاب الرئوي الحاد بسبب عدوى الليجيونيلا، وكان آخر حادث لإصابة جماعية بهذا الداء في صفوف سكان مبنى في مدينة دويسبورغ الألمانية، ثم في مجمع سكني في برلين بحي نويكولن.
بعد الفحوصات، تبين أن مستوى بكتيريا الليجيونيلا تجاوز الحد المسموح به في ثماني شقق، ففرضت وزارة الصحة حظر الاستحمام على حوالي 300 شقة، فورا.
Table of Contents
ما هي الليجيونيلا؟
إنها بكتيريا توجد بأعداد صغيرة في الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية. وتوجد أيضًا بشكل طبيعي في تركيزات صغيرة في مياه الشرب.
تتكاثر هذه البكتيريا في درجات حرارة تتراوح بين 25 و45 درجة، ولهذا السبب تجد مسببات الأمراض ظروف نمو أفضل في أنابيب مياه المباني، وفي أنظمة تكييف الهواء، وفي حمامات السباحة ذات المياه الدافئة أو الجاكوزي.
يمكن أن تتكون ما يسمى بالأغشية الحيوية في الأنابيب وفي المطاط أو البلاستيك الموجود في التركيبات، حيث تنمو البكتيريا بشكل خاص.
عند الاستحمام، يمكن استنشاق القطرات التي تحتوي على مسببات الأمراض من خلال بخار الماء.
ما هي أعراض مرض الفيالقة الذي تسببه؟
إذا ابتلعت ماء ملوثا بالليجيونيلا، فإن حمض المعدة يقتل البكتيريا. ومع ذلك، إذا دخلت بكتيريا من جنس Legionella pneumophila إلى الرئتين، فإنها يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي الشديد. يُعرف هذا المرض التنفسي باسم داء الفيلق أو داء الفيالقة.
تسجل حالات الإصابة بمرض الفيالقة في كل أنحاء العالم، ولا يمكن انتقال المرض من شخص إلى آخر.
الأعراض الأولى للإصابة به، هي ارتفاع درجة الحرارة وألم في الصدر والصداع، بالإضافة إلى القشعريرة وضيق في التنفس والسعال. يترافق الأمر أحيانا مع القيء وألم البطن والإسهال.
في أغلب الأحيان، يتطور الالتهاب الرئوي الحاد ويستمر لمدة شهر تقريبا. في حالات نادرة، يمكن أن يكون مرض الفيالقة قاتلا. إذا حدث داء الفيالق بدون التهاب رئوي، فإنه يسمى حمى بونتياك.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل كبار السن أو الأطفال، وأيضا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والمدخنين، معرضون للخطر بشكل خاص. والنساء أقل عرضة للإصابة بالمرض بشكل ملحوظ مقارنة بالرجال.
يمكن اكتشاف بكتيريا الليجيونيلا بسهولة عن طريق اختبار البول، ولكن الاختبار لا يكتشف جميع أنواع البكتيريا. من الممكن أيضا إجراء اختبار الدم. إذا تم اكتشاف المرض مبكرا، فيمكن علاجه بشكل فعال بالمضادات الحيوية.
لماذا هذا الإسم الغريب؟
عُرِف المرض عندما تجمع الآلاف من الأشخاص في فيلادلفيا عام 1976 للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال الولايات المتحدة. واستضاف الفندق أيضا 182 من قدماء المحاربين من الفيلق الأمريكي، إلى جانب زوار آخرين.
أصيب 221 من نزلاء الفنادق بنوع من الإنفلونزا، توفي 34 منهم. أثناء البحث عن السبب، تم اكتشاف بكتيريا الليجيونيلا نيوموفيلا في نظام تكييف الهواء بالفندق.
كيف يمكن الوقاية من العدوى؟
تتكاثر الجراثيم والبكتيريا بشكل خاص في المياه الراكدة. إذا لم يتم استخدام الأنابيب لفترة طويلة، فلا يجب عليك استخدام الماء الأول للشرب أو تنظيف أسنانك. بدلاً من ذلك، دع الماء البارد يتدفق أولا ثم الماء الساخن يتدفق لفترة من الوقت مع فتح النافذة حتى يخرج الماء العذب من الأنابيب.
يتم قتل بكتيريا الليجيونيلا عند درجات حرارة أعلى من 60 درجة، وغالبا ما تحتوي أجهزة تسخين الماء الحديثة على نظام حماية تلقائي من البكتيريا الليجيونيلا، مما يضمن تسخين ماء الصنبور بانتظام على 70 درجة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب نقع المصافي الموجودة على التركيبات وخراطيم الدش في الخل أو استبدالها بانتظام.
في حمامات السباحة العامة، وكذلك في المباني السكنية، يتعين على المالكين قانونيا فحص المياه بانتظام بحثا عن البكتيريا الليجيونيلا بواسطة شركة متخصصة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook